لندن ـ المغرب اليوم
أكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي، أن التصدي للإرهاب المعاصر ليس محصوراً في نطاق أمني وعسكري أو استخباراتي بل يتطلب استراتيجية تعتمد على التعليم والبحوث الأكاديمية والإعلام لمجابهة الفكر المتطرف وجماعاته وتنظيماته.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور جمال سند السويدي، في ندوة بعنوان (كيف نحارب إرهاب اليوم) التي نظمتها جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي - أبيما - في البرلمان الأوروبي برعاية وحضور وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي ميشال إليو ماري .
وشهدت الندوة حضوراً لأعضاء في البرلمان الأوروبي وباحثين ومهتمين وخبراء ومجموعة من الإعلاميين.
وسلط الدكتور جمال سند السويدي الضوء على التشابه بين مرحلة التخلف في القارة الأوروبية خلال حقبة القرون الوسطى وأفكار الجماعات الدينية السياسية وممارساتها في العالمين العربي والإسلامي في العصـر الحديث من الناحيتين الفكرية والسياسية وعلاقة الدين بالسياسة ودور رجال الدين في الحقبتين.
الإخوان المسلمون
وتطرق إلى علاقة الترابط الفكرية القائمة بين جماعة "الإخوان المسلمين" والتنظيمات المتطرفة التي ولدت في مجملها من رحم هذه الجماعة وفي مقدمتها "القاعدة" و"داعش"، داعياً إلى مواجهة فكرية فاصلة تقوم بها النخب الأكاديمية والباحثون والمثقفون في الدول العربية والإسلامية ودول العالم كافة من أجل توعية الشعوب وقطع الطريق أمام تلك الجماعات والقضاء عليها لحماية الأمن والاستقرار العالميين.