رام الله - المغرب اليوم
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن السبيل الوحيد للسلام والإزدهار في المنطقة يكمن في تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية الحرة على أرضها وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين، وفقاً للقرار الأممي 194. واوضح في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن تحقيق الحرية والعدالة يمرّ عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وليس من خلال الاعتراف بإجراءات الأمر الواقع غير القانونية التي يفرضها الاحتلال على الأرض بالقوة، مجددا تأكيد الموقف الرسمي الفلسطيني الواضح بعدم المساومة على الحل السياسي العادل والدائم .
وقال إن أية خطة تتضمن عناصر إنهاء القضية الفلسطينية والغاء وجود شعبها مرفوضة سلفاً من الجانب الفلسطيني وغير قابلة للنقاش أو التفاوض، مشيرا الى أن الإدارة الأميركية تدّعي معرفة ما هو الأفضل لمصلحة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تدن به إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي من سرقة ومصادرة الأرض والموارد الطبيعية، وتوسيع الاستيطان الاستعماري وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
وأضاف أن ما تدافع عنه الإدارة الأميركية هو قراراتها الأحادية وغير القانوينة، وتطبيع ودعم المشروع الإستيطاني الإستعماري من أجل ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وفي هذا السياق، أدان عريقات تصريحات سفير الولايات المتحدة في إسرائيل فريدمان وزيارته مع مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون إلى غور الأردن بصحبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أجل تبرير وجود الاحتلال
وتعزيز خططه لضم المزيد من أراضي دولة فلسطين، موضحا أن الضم هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي ويشكل تهديداً لسيادة فلسطين وأمنها وتواصلها على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. واشار عريقات إلى أن ورشة عمل المنامة التي
تتزامن مع الاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب في القاهرة ومؤتمر المانحين لدعم "الأونروا" في نيويورك- والخطة الإقتصادية الأميركية التي أعلن عنها كوشنر ليست سوى تملص من الاستحقاقات والحلول السياسية التي تستوجب إنهاء 52 عاماً من
الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين.
قد يهمك ايضا:
صائب عريقات يؤكّد أنّ الشعب الفلسطيني لن يفرّط في حقوقه
القيادة الفلسطينية تعمل على تشكيل جبهة دولية وعربية لرفض صفقة القرن