صنعاء-المغرب اليوم
أفشلت الشرعية هجوماً حوثياً على عرض عسكري لقوات الجيش الوطني في منطقة العبر على حدود حضرموت ومأرب، فيما استمرت ميليشيا الحوثي في خرق «اتفاق ستوكهولم» عبر قصفها مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي.
وأحبطت الدفاعات الجوية لقوات الشرعية، هجوماً بطائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي، واستهدف عرضاً عسكرياً لقوات الجيش في منطقة العبر على حدود محافظة حضرموت مع محافظة مأرب.
وذكرت مصادر عسكرية أن الدفاعات الجوية باللواء 23 بمديرية العبر في صحراء حضرموت، اعترضت طائرة حوثية مسيّرة مفخخة، كانت تستهدف عرضاً عسكرياً لقوات الجيش في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وتم إسقاطها بعيداً عن العرض دون وقوع أية خسائر.
كما شنت مقاتلات التحالف، سلسلة غارات على مواقع الميليشيا في صعدة، مستهدفة مواقع تجمعات الميليشيا في كتاف وباقم والصفراء ومجز، فيما تواصل قوات الشرعية، التقدّم من ثلاثة محاور وتقترب من أهم معاقل الحوثيين.
ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الجيش الوطني وصلت إلى مشارف منطقتي نقعة ومطرة اللتين اتخذتهما الميليشيا مركزاً لإدارة التمرد ضد السلطة المركزية في صنعاء، ومنها إدارة العمليات العسكرية حتى اقتحام العاصمة في سبتمبر 2014.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تقدمت في مديرية مجز وباتت على مسافة 30 كيلو متراً من منطقة ضحيان أهم المعقل الحوثيين في صعدة.
خرق اتفاق في الأثناء، وتمادياً في خرقها لـ«اتفاق ستوكهولم»، أطلقت ميليشيا الحوثي، نيران أسلحتها المدفعية والرشاشة بشكل مكثف وعنيف على مواقع القوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأكدت مصادر عسكرية، أن الميليشيا جدّدت قصفها لمواقع القوات المشتركة في أوقات متفرقة، باستخدام قذائف مدفعية الهاون ومدفعية الهاوزر وبقذائف مدفعية وعلى فترات متقطعة، مشيرة إلى أن الميليشيا أطلقت النار على المواقع بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
تحدٍ سافر إلى ذلك، شدّدت وزارة النفط والمعادن اليمنية، على أن استمرار الميليشيا في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الخزان النفطي العائم «ناقلة صافر»، قبالة سواحل الحديدة لتقييم الأضرار التي لحقت بالخزان العائم وإعادة صيانتها، يعتبر تحدياً سافراً وصريحاً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
مشيرة إلى أن الميليشيا تواصل نهجها في التنصّل عن اتفاقاتها والتزاماتها التي قطعتها للأمم المتحدة بالسماح بإدخال الفريق الأممي، قبل تراجعها ومنعها دخول الفريق. تحذير
وحذّرت الوزارة من أن انفجار الخزان العائم أصبح وشيكاً في ظل الوضع السيئ والمتدهور للناقلة، مشيرة إلى أن ذلك ينذر بكارثة بيئية ستكون الأكبر في التاريخ، محملة الميليشيا كامل المسؤولية.
ولفتت، إلى أن ذلك التعنت والصلف الممارس من قبل الميليشيا، يفشل كل المساعي والجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية،مع جميع الأطراف الأمميين والإقليميين لإنقاذ الحياة البحرية من كارثة بيئية محتملة ستؤثر على كل المنطقة.
وأهابت الوزارة، بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات العاملة في مجال البيئة، للتدخل العاجل وإلزام الميليشيا بالسماح للفريق الأممي وفرق الصيانة للوصول إلى المنطقة.
تحذير أكّد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، أن استعمال إيران لميليشيا الحوثي أمر خطير، مشدداً على أن التدخلات الإيرانية في اليمن أطالت أمد الصراع وجعلته أكثر استعصاء على الحل
. وقال مصدر مسؤول بالجامعة، إن أبو الغيط أكد للمبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيث، خطورة ما تقوم به إيران باستخدام الميليشيا ورقة لإدارة صراعها.
قد يهمك ايضا:
القوات الشرعية اليمنيه تُكبّد الميليشيات خسائر فادحة في جبهات عدة.