مدريد ـ المغرب اليوم
لن تكتفي إسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ، كما أعلن الرئيس بيدرو سانشيز، يوم الاثنين الماضي ، في بداية جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، ولكنها ستدعم أيضًا انضمامها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، وفقًا لمصادر دبلوماسية.وحتى قبل أن يتم الاعتراف الرسمي من قبل مجلس الوزراء الإسباني، فإن العضوية باعتبارها الدولة العضو رقم 194 في الأمم المتحدة ستكون مطروحة بالفعل على الطاولة، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وبدأ رئيس حكومة إسبانيا، الإثنين الماضى جولة فى الشرق الأوسط تستغرق ثلاثة أيام، لبحث الحرب فى غزة، ودفاعه عن الاعتراف بفلسطين، حيث أنه زار الأردن والمملكة العربية السعودية وقطر، لبحث أزمة الحرب فى غزة، وسيقترح سانشيز هذا الحل ويصادق على ضرورة وقف إطلاق النار الذي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك في الاجتماعات التي سيعقدها في عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ وفي الرياض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ وفي الدوحة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وستكون زيارة بيدرو سانشيز هي الزيارة الأولى لرئيس تنفيذي إسباني إلى الأردن والمملكة العربية السعودية منذ خمسة عشر عامًا، والأولى إلى قطر منذ ثلاثة عشر عامًا، منذ أن كان خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو آخر من قام بذلك في عامي 2009 و2011، على التوالي.
وقام رئيس الحكومة بهذه الجولة في الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من التزامه مع ثلاثة رؤساء وزراء أوروبيين آخرين - من أيسلندا ومالطا وسلوفينيا - بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واستغل بيدرو سانشيز اجتماع المجلس الأوروبي الأخير الذي انعقد في بروكسل لجذب القادة إلى فكرته الخاصة بحل الصراع بين إسرائيل وفلسطين، ويصر الرئيس الإسبانى أيضًا على أن تستضيف إسبانيا مؤتمرًا للسلام يسمح له بترسيخ حل لصراع الحرب.
كان هذا الالتزام خطوة جديدة في نية سانشيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأنه في مناقشة تنصيبه التزم بالفعل بالعمل من أجلها، وأعلن في بداية شهر مارس أنه سيقترح هذا الاعتراف على البرلمان في هذه الهيئة التشريعية، وهو الموقف الذي أشادت به الدول العربية، ومن المؤكد أنه سيحظى بتقدير الزعماء الذين سيلتقي بهم في هذه الجولة في الأردن والمملكة العربية السعودية وقطر - وجميعهم مؤيدون لموقف بيدرو سانشيز.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :