بيروت - المغرب اليوم
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للأوضاع العامة والمستجدات السياسية، وبعد اللقاء غادر الرئيس ميقاتي دون الادلاء بتصريح.وعرض رئيس المجلس المستجدات السياسية والأوضاع العامة أيضا مع الوزير السابق غازي العريضي .وعلى وقع السّجال المستمرّ بين مؤيّد ومعارض، للجلسة التشريعية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري يوم الاثنين، ولاقتراح نائبه الياس بوصعب بالذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، سُجّل لقاء في عين التينة يوم السبت، بين رئيس المجلس النيابي ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي خرج بدون الإدلاء بأي تصريح.
ولكن معلومات صحافية أشارت الى أن اللقاء ناقش جدول اعمال الجلسة التشريعية المزمعة، ولاسيما ما يتعلّق بملف فتح الاعتمادات للرواتب، إضافة الى ملف التعيينات العسكرية.في الغضون، حضر الملف الرئاسي في العظة التي القاها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في ختام أعمال سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، حيث انتقد ايقاف جلسة الانتخاب الأخيرة "عن مجراها الدستوري والديمقراطي"، الأمر الذي اعتبره "وصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالمي".
وقال الراعي: "لا نفضّل أحداً على أحد، بل نأمل أن يأتينا رئيس يكون على مستوى التحديات".بدوره، تطرّق البيان الختامي لسينودس الأساقفة الموارنة الى الاستحقاق الرئاسي، حيث دعا "النواب اللبنانيين الى القيام بواجبهم الوطني والدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم الإسراع في تشكيل حكومة مؤهلة وقادرة، تمتلك برنامجاً إصلاحياً دينامياً".ومع احتدام المواقف السياسية بين الاطراف كافة، دعا وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس الى "مبادرة وطنية للتلاقي والحوار تحت قبة البرلمان"، معتبراً أنها "مسؤولية إستثنائية في ظرف مفصليّ".على خطّ مواز، رأى النائب تيمور جنبلاط ان "انتخاب رئيس توافقي للجمهورية أولوية مطلقة"، مشدّداً على أنّ "الحوار الحقيقي هو السبيل الوحيد للوصول الى توافق داخلي يؤسس لمسار إصلاحي".
وسط هذه الأجواء، بقي ملف النازحين السوريين في واجهة الأحداث المحلية، حيث اتهم وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار، المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي باستخدام هذا الملف كورقة سياسية للضغط على الاطراف المعنية به.في حين، أكد النائب جورج عدوان أن موقف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل، من السوريين الموجودين في لبنان مرفوض ويمس بمبدأ سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، مذكّراً بأنّ لبنان ليس "بلد نزوح".
الأزمات السياسية في البلاد يواكبها انهيار اقتصادي ومعيشيّ دراماتيكيّ، أظهره من جديد، أحدث تقرير للبنك الدولي عن مؤشّر تضخّم أسعار الغذاء حول العالم، حيث تبيّن أنّ لبنان سجّل أعلى نسبة تضخّم إسميّة، بلغت 350% خلال سنة واحدة، بين نيسان 2022 ونيسان 2023، في حين وصلت نسبة التضخّم الحقيقيّ، الى 81% في الفترة نفسها.
أمّا الحدث الاقليمي الأبرز، فتمثّل بزيارة وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان، الى العاصمة الايرانية طهران، حيث عقد محادثات رسمية مع كلّ من نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان، والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، الذي تلقّى دعوة رسمية لزيارة المملكة.بن فرحان قال إنّ المحادثات "اتّسمت بالإيجابية والوضوح"، واعلن أنّ العمل جارٍ من اجل استئناف عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية في البلدين، مشيراً الى افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية الإيرانية في جدة، وكذلك البعثة الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامية، على ان يتبعها قريباً افتتاح السفارة السعودية في طهران.وعلى هامش الزيارة، ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر تغيير الجانب الايراني، قاعة المؤتمر الصحافي المشترك بين بن فرحان وعبداللهيان، في اللحظات الاخيرة، وعلى مرأى من عشرات الصحافيين الإيرانيين والعرب والأجانب، وذلك بناء على طلب الوفد السعودي الذي رفض إجراء المؤتمر في قاعة كانت معدّة للمؤتمر، وعُلّقت فيها صورة قاسم سليماني خلف علم المملكة.
دولياً، انتقل وفد الوساطة الافريقي من كييف الى سان بطرسبرغ، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشدّد أمامه على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنه لا يمكن أن تستمر الى ما لا نهاية.أمّا بوتين فادّعى "انفتاحه على حوار بنّاء"، وذلك غداة رفض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التفاوض مع موسكو مندّداً بعملية غشّ روسية، في خضم هجوم مضادّ تشنه القوات الأوكرانية، والذي قال الرئيس الروسي إنه "لا يملك أي فرصة للنجاح".
قد يهمك ايضاً