بيروت - ميشال حداد
كان لدى "المغرب اليوم"، الأحد، المعطيات الأكيدة بشأن مسار سيارة الأجرة التي نقلت الفتاة البريطانية ريبيكا دايكس، وهي موظفة في السفارة البريطانية في بيروت، وتفيد المعلومات الخاصة أن وحدة من فرقة القوى الضاربة في شعبة المعلومات تمكنت من إلقاء القبض على سائق سيارة أجرة لبناني يدعى "طارق – ح"، بعد متابعة دقيقة لشريحة الهاتف المحمول الخاصة بالمغدورة، بعد أن جردها من حقيبة يدها، وبدى التلازم الجغرافي واضحًا بين هاتفه وهاتفها إلى جانب مراقبة دقيقة لكاميرات غرفة التحكم المروري التي تابعت مسار سيارته من منطقة الجميزة حتى طريق المتن السريع .
وكشف مصدر أمني رفيع، أن شعبة المعلومات حددت خلال فترة بعد الظهر من يوم الأحد، هوية الجاني لكنها عملت بسرية حتى أوقفته فجر الإثنين، في عملية أمنية سرية خشية من هربه، وتمكن رجال القوى الضاربة من تطويقه ونقله إلى مقر أمني للتحقيق معه، والغريب أنه انهار منذ اللحظات الأولى على إلقاء القبض عليه واعترف بكل المعطيات التي بحوزته، وتبين أنه حاول اغتصاب ريبيكا التي كانت ثملة نوعًا ما، حيث نقلها إلى منطقة غير مسكونة من أجل الاعتداء الجنسي عليها, لكنها قاومته فسعى إلى خنقها بواسطة حبل رفيع وضربها لأكثر من مرة على وجهها ورأسها بقوة حتى غابت عن الوعي واستكمل جريمته عبر الخنق ورماها بعد ذلك في نفس مكان الجريمة وفر إلى منزله.
وما زالت التحقيقات مستمرة مع الجاني الذي يواجه حكم الإعدام بتهمة القتل العمد، وقد أشرفت السفارة البريطانية في بيروت على كامل المعطيات المتوفرة لدى قوى الأمن الداخلي .