الأمم المتحدة - المغرب اليوم
دعا مسؤولون كبار في الأمم المتحدة يوم الخميس إلى وقف القصف الجوي في شمال سوريا من أجل حماية المدنيين في المنطقة التي مزقتها الحرب، قائلين إن نحو 320 مدنيا قتلوا و765 آخرين أصيبوا بجروح في شرق حلب خلال الأيام الأولى من الهجوم.
وأبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن الدولي إن الأيام السبعة الماضية شهدت تكثيفا للهجمات في أنحاء سوريا.
ومن غارات جوية شنت في دير الزور إلى غارات جوية وهجمات برية وقعت في كل من حلب وحماة وحمص وادلب وريف دمشق وغيرها من المحافظات، فقد اشتدت المعارك رغم توقف دام أسبوع واحد حينما أُعيد العمل باتفاق وقف الأعمال العدائية، والذي شهد وقوع انتهاكات من جميع الأطراف.
وقال أوبراين، وهو أيضا منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، إنه لا مكان شهد اشتدادا للمعارك في الأيام الأخيرة أكثر من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 320 مدنيا قتلوا و765 جرحوا في الأيام الأولى من الهجوم.
وأيضا في يوم الخميس، تحدث رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع الصحفيين في جنيف، وأكد على ضرورة وقف القصف في حلب، وإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال العدائية.
ولفت إلى أن العديد من المستشفيات في حلب قد تضررت جراء الضربات الجوية، وأن الإمدادات الطبية آخذة في التضاؤل. وتشير التقديرات إلى أنه لا يمكن توفير العلاج المناسب للعديد من الجرحى الذين يصل عددهم إلى 600 شخص.
وقال رمزي إنه في يوم الأربعاء فقط، أفادت تقارير أن اثنين من أصل ثمانية مستشفيات في شرق حلب تعرضا للقصف، ما أدى إلى إخراجهما من الخدمة.
وأضاف أنه من الواضح أن هناك حاجة ماسة للإجلاء الطبي للجرحى من ذوي الحالات الحرجة، مشيرا إلى أن مخزون المواد الغذائية يقترب من النفاذ أيضا. وما زالت معظم المخابز مغلقة، وهناك 14 ألف فقط من الحصص الغذائية المتبقية في شرق حلب، وهو ما يكفي لربع السكان فقط.
بدوره، قال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف)، في بيان صدر يوم الخميس، إن 96 طفلا قد قتلوا في حلب، وأُصيب 223 آخرين إثر هجمات عديمة الرحمة وقعت هذا الأسبوع وحده.
ولفت إلى أن الأطباء أجبروا على ترك بعض الأطفال يموتون في حين تم إنقاذ آخرين وذلك بسبب شح الإمدادات الطبية.
وأدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بشدة الأطراف المسؤولة عن قصف إحدى مدارسها في خان الشيح في سوريا.
وفي يوم الأربعاء، تعرضت مدرسة السلامة الإعدادية للبنات لإصابة مباشرة أسفرت عن تعرض طالبة في الصف الثامن للإصابة، فضلا عن إصابة اثنين من المعلمين، إصابة أحدهما خطيرة.