عدن - المغرب اليوم
شن التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية، غارات مكثفة الاحد ضد المتمردين، رغم دعوة الامم المتحدة لتمديد هدنة الـ 72 ساعة التي انتهت منتصف الليل، وشابتها اساسا خروقات متكررة.
وكان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد دعا السبت الى تمديد الهدنة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثلاثة ايام اضافية.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لوكالة فرانس برس "نحن نقدر دعوة المبعوث الاممي للتمديد، لكن في الاساس لم تكن هنالك هدنة بسبب خروقات" المتمردين.
اضاف "التمديد غير مجد حتى وان وافقنا عليه، لان الطرف الآخر لم يقدم اي التزام، لا الينا ولا الى المبعوث الاممي، بالهدنة او بغيرها".
ودخلت هدنة الساعات الـ 72 التي اعلنتها الامم المتحدة، حيز التنفيذ منتصف ليل الاربعاء الخميس، وانتهت عمليا ليل السبت الاحد.
واعتبر ولد الشيخ أحمد أن وقف إطلاق النار "صمد بشكل عام رغم الانتهاكات" التي نسبت الى طرفي النزاع في مناطق عدة.
الا ان المعارك بين الطرفين لم تتوقف عمليا خلال الايام الثلاثة الماضية. والسبت، قتل تسعة متمردين واربعة عناصر من القوات الموالية للحكومة، في مواجهات على جبهات عدة، بحسب مصادر عسكرية.
ومنذ فجر الاحد، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع تابعة للمتمردين، خصوصا في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ ايلول/سبتمبر 2014. كما طالت الغارات مواقع لهم في محافظات مأرب (شرق صنعاء) وصعدة والجوف (شمال)، اضافة الى محافظة تعز (جنوب غرب)، بحسب مصادر عسكرية موالية لهادي.
كما استهدف الطيران تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء الى صرواح في محافظة مأرب.
واوردت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين، تسجيل 16 غارة الاحد.
والهدنة في اليمن كانت السادسة من نوعها منذ بدء عمليات التحالف في آذار/مارس 2015. وأملت الامم المتحدة ودول معنية بالنزاع، في ان تؤدي هذه الهدنة في حال صمودها، لتمهيد الارضية لاستئناف مشاورات السلام بين الحكومة والمتمردين، سعيا للتوصل الى حل للنزاع الذي ادى الى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 الفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة.