أكد السفير جيمس موران سفير الاتحاد الاوروبى في القاهرة أن نطاق برامج التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر قد اتسع بشكل أكبر خلال العام الماضي ، حيث استفاد منه عشرات الملايين من المصريين في جميع أنحاء البلاد .

وقال جيمس موران فى الاحتفال بيوم أوروبا و الذى اقيم بمقر اقامته بالقاهرة الليلة الماضية ، إن هذا هو الاحتفال الخامس الذى أقوم باستضافته فى القاهرة منذ قدومى عام ٢٠١٢، موضحا أن هذا العام كان مليئا بالتحدى فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وفى الاتحاد الاوروبى نفسه ، وهناك الآلاف من الأبرياء قد تأثروا بأعمال الارهاب و التطرف سواء فى باريس أو بروكسل أو شمال سيناء و فى غيرها من الاماكن .

وأضاف: لقد كافحنا جميعا للتعامل مع أكبر تدفق نزوح للناس فى العصر الحديث ،الذين طردوا من أراضيهم بسبب الحروب أو قلة الفرص الاقتصادية ، وفي نفس الوقت كانت سياسة الانقسام و الإقصاء آخذة في التنامى على جانبي البحر الأبيض المتوسط ،​​ ونتيجة لكل هذا فلا تزال التنمية والنمو الاقتصادي تراوح مكانها فى مناطق عديدة فى منطقتنا المشتركة .

و أكد موران انه " لا توكد دولة واحدة أو تجمع اقليمى واحد يمكنه التعامل مع هذه التحديات بمفرده ، ونحن بحاجة اذا أردنا التعامل مع هذه التحديات إلى إيجاد سبل للعمل معا بشكل أفضل ، سواء في مجال الأمن والتجارة والاستثمار ، أو التنمية و هذا ما تهدف الى تعزيزه سياسة الجوار الاوروبية الجديدة التى تم الاعلان عنها منذ بضعة أشهر" ،
وأوضح موران " انه لأمر جيد أن المناقشات حول هذا الموضوع مع الشركاء الرئيسيين مثل مصر تمضى الآن على قدم وساق ، إلا أنه لا يزال لدينا الكثير لنفعله في كلا الجانبين لوضع اللمسات الأخيرة لهذا العمل و ترجمته إلى واقع ملموس خلال السنوات القادمة " 

و قال موران إنه " ليست كل الأخبار سيئة: فعلى سبيل المثال ، واقول وأنا فخور أن شعب لندن ، مسقط رأسي ،رفض مرشحا كان يشجع على الانقسام و الاسلاموفوبيا و انتخب بدلا منه صادق خان ، المسلم البريطانى كعمدة جديد لبلدية لندن "، موضحا" أن هذه النتيجة تلهم جميع الذين يؤمنون بأن أوروبا المنفتحة التى تؤمن بالتعددية سوف تكون أقوى من تلك التي تحجب نفسها عن التنوع ." 

وفى هذا الإطار قال : إن مصر انتخبت برلمانها الجديد ، والذى نأمل أن يعزز الاستقرار الدائم من خلال سن أحكام الدستور الجديد ، والذى حظى بتأييد الكثيرين في الداخل والخارج كواحد من افضل الدساتير التى شهدتها مصر فى التاريخ الحديث ،خاصة فيما يتعلق بالحريات الأساسية موجها التحية لأعضاء البرلمان ، المتواجدين بالاحتفال ، متمنيا لهم كل النجاح والتوفيق في عملهم . 

و اوضح سفير الاتحاد الاوروبى " .لقد اتسع نطاق برامج التعاون فى مصر فيما بيننا بشكل أكبر خلال العام الماضي ، حيث يستفيد منه عشرات الملايين من المصريين في جميع أنحاء البلاد ، وخاصة المحتاجين .

أضاف أن برنامجنا هورايزن أو أفق 2020 ، والذي يدعم العلم و الابتكار لقى ترحيبا كبيرا جدا هنا فى مصر ،وأعرب عن الثقة فى إننا سنرى العديد من المشاريع الجديدة هذا العام ،قائلا "يوجد هنا الليلة العديد من أولئك الذين يعملون فى هذه الأعمال سواء من الحكومة ، والأعمال التجارية ، و الأوساط البحثية الأكاديمية والثقافية و العلمية."
ووجه موران التحية لممثلى المجتمع المدني الموجودين فى الاحتفال ، سواء كانوا من المنظمات غير الحكومية ، أو المنظمات المهنية ،أو غرفة التجارة او النقابات أو أي مكان آخر .

وقال : إن العالم اليوم يوجد به تحديات ولا يمكن مواجهتها من خلال العمل الحكومى وحده ، فمن الضروري أن تكون قادرا على القيام بدورك بشكل كامل ." ووجه موران حديثه للمجتمع المدنى قائلا " كنت دائما و سوف تكونوا لا غنى عنكم فى شراكتنا مع مصر ".