الخرطوم ـ جمال إمام
قال رئيس مجلس السيادة الانقلابي، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، إنّ «القوات المسلحة لن تُفرِّط في البلاد ولا تُريد أن تمضي في الاتفاق الإطاري مع جهة واحدة، بل تُريد أن يتشارك الجميع في تنفيذه، لإدراكها أنّه لن يقبل أحدٌ أن تسوقه فئة مُعيّنة دون أن تشرك الآخرين».
وخاطب البرهان في وحدة كبوشية الإدارية بولاية نهر النيل اليوم، مراسم الزواج الجماعي لـ«300» زيجة.
وأقر خلال خطابه للمواطنين، بأن الأحوال السياسية بالبلاد تشهد الكثير من التعقيدات، الأمر الذي قال إنه يتطلّب تكاتف الجميع في العمل على حفظ تماسك البلاد.
ووعد البرهان، المُواطنين بالمُحافظة على أمانة الوطن من أجل تحقيق تطلُّعات جميع السودانيين.
وأشار إلى الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، ودعا الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً لمُحاربة ظاهرة تفشي المخدرات.
كما طمأن بأن ما يُثار بشأن مشروع منطقة الهودي لا يعدو محض شائعات، وشدّد على ألا مساس بالمنطقة ولا صحة لما يُشاع عن بيع أي أجزاء منها لأي جهة أو دولة.
ووصف البرهان أهل الولاية ومنطقة كبوشية بأنهم نموذجٌ واضحٌ للتعايش السلمي باحتضانهم لجميع مكونات أهل السودان، ووجه تحية خاصة لضيف الولاية سفير المملكة العربية السعودية الذي كان حضوراً في الاحتفال.
وتحدّث البرهان عن المشكلات التي واجهت المُزارعين في الفترة الماضية، وشدد على ضرورة العمل لإنشاء محافظ لتمويلهم، حلاً لمشكلات تمويل المشاريع الزراعية.
وتعهّد بالجلوس مع لجان الخدمات للنظر في مشكلات المنطقة التنموية، وأشار إلى تبني القوات المسلحة اعتباراً من اليوم لمشروع تشييد مجمع الطوارئ والنساء والتوليد بكبوشية.
ووقعت القوى المدنية والمكون العسكري في 5 ديسمبر الماضي، اتفاقاً سياسياً إطارياً يمهد لخروج العسكر من العملية السياسية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وأعلنت كتل سياسية ومجموعات حزبية وأهلية وحركات مسلحة- محسوبة على الانقلاب والفلول- رفضها توقيع الاتفاق الإطاري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
البرهان يُشير إلى توافق السودان وأثيوبيا حول قضايا سد النهضة
عبد الفتاح البرهان ينسحب من الوساطة بين الأطراف المدنية في السودان