بغداد - المغرب اليوم
عززت قوات الأمن العراقية وجودها في مختلف أنحاء بغداد يوم الجمعة وأغلقت معظم الطرق والجسور الرئيسية لتحول دون وصول أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إلى المنطقة الخضراء التي اقتحموها قبل أسبوع.
وكانت المنطقة قد شهدت مظاهرات واعتصامات لأنصار الصدر بهدف الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لينفذ وعودا قطعها على نفسه قبل شهور بأن يستبدل الوزراء المنتمين لأحزاب بتكنوقراط مستقلين ضمن مسعى لمكافحة الفساد.
وقال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة أفواج من فرقة القوات الخاصة انتشرت في المنطقة الخضراء وحولها.
وانتشرت على أحد الجسور فوق نهر دجلة سيارات همفي مزودة برشاشات وبداخلها عشرات من أفراد قوات مكافحة الإرهاب. ووقفت العربات وراء حاجزين متتاليين من الخرسانة بارتفاع 3.6 متر.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش أمام مجلس الأمن يوم الجمعة إنه لا يمكن التكهن بتطورات الوضع مشيرا إلى انه قد ينتهي نهايات مختلفة.
وأضاف كوبيش "النهج الذي يوحي بأن كل شيء كالمعتاد لن يكون كافيا لإقناع الناس. إنهم يريدون تغييرا جذريا يقود لتحسين حياتهم."
وأضاف في تعليقاته التي اطلعت عليها رويترز أن الحلول التي تُدرس حاليا لإنهاء الأزمة السياسية لا تلبي مطالب الناس وبالتالي فإن المظاهرات ستستمر على الأرجح.
وكان ممثل للصدر قد دعا أنصاره للاحتشاد خارج المساجد بعد صلاة الجمعة بدلا من التجمع قرب المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة لتجنب اندلاع اشتباكات فيما يبدو.
وقال مدير مكتب الصدر إن المظاهرات الحاشدة تأجلت حتى الثلاثاء على أن يتجمع المحتجون خارج البرلمان خلال جلسة متوقعة.