الخرطوم - المغرب اليوم
جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الدعوة للقوى السياسية والحركات المسلحة التي لم تشارك في الحوار الوطني بتحكيم صوت العقل والانضمام لمسيرة السلام والحوار وترك الحرب والصراعات التي عرقلت تطور الوطن، معلنا أن السودان يقف على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الوئام والمحبة والسلام والتصالح الوطني.
وأكد الرئيس البشير خلال مخاطبته اليوم لفعاليات ختام مؤتمر الحوار المجتمعي وتسلمه لتوصياته الختامية، الالتزام بالتعهدات التي قطعها بتنفيذ توصيات الحوار الوطني باعتبارها المرتكز الاساسي للتغيير الذي ستشهده البلاد خلال الفترة المقبلة والذي يشمل مواصلة مسيرة الإصلاح وتحقيق النهضة الشاملة والتوافق الوطني الجامع.
وأشار إلى نجاح مبادرة الحوار الوطني التي طرحها بمشاركة حزبية غير مسبوقة لتحقيق التغيير المطلوب وقال " إن انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني في 10 أكتوبر المقبل لإجازة التوصيات النهائية يمثل فرصة تاريخية لإرساء الركيزة الأساسية لبناء مستقبل البلاد من خلال وثيقة وطنية جامعة تحقق التعايش السلمي وتمتين الوحدة الوطنية التي لامجال بعدها لفرقة أو شتات أو احتراب"، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد تحويل التوصيات لبرنامج عمل للوثيقة الوطنية التي سيصدرها الحوار الوطني لإقامة الدستور الدائم وتحقيق الاستقرار السياسي والنهضة الشاملة.
يذكر أن توصيات مؤتمر الحوار المجتمعي سيتم ادماجها مع التوصيات النهائية للحوار الوطني في شكل وثيقة وطنية جامعة تكون بمثابة البرنامج المستقبلي للسودان، وتضمنت توصيات الحوار المجتمعي 11 محورا أبرزها الهوية والتوافق الوطني ومعاش الناس ومرتكزات الادارة والحكم الرشيد والثقافة والتعليم والرياضة وآليات المشاركة الشعبية.