الرياض - المغرب اليوم
اعلنت وزارة الداخلية السعودية ان انتحاريا فجر نفسه فجر الاثنين قرب القنصلية الاميركية في مدينة جدة السعودية الواقعة على البحر الاحمر.
وقالت الوزارة في بيان ان التفجير وقع داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه عند الساعة 02,15 من الاثنين (23,15 ت غ الاحد). ويقع هذا المستشفى في مكان قريب من القنصلية الاميركية في جدة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها الذي بثته وكالة الانباء السعودية ان "رجال الامن اشتبهوا في احد الاشخاص وفي تحركاته المريبة". واضافت "عندما بادر رجال الامن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف بادر الى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى".
واوضحت الداخلية ان ذلك ادى الى "مقتله واصابة رجلي امن باصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى".
ويأتي هذا الانفجار يوم ذكرى اعلان الاستقلال في الولايات المتحدة في الرابع من تموز/يوليو.
وقال بيان الوزارة انه "لم يتعرض أحد من المارة أو الموجودين بالموقع لاذى" لكنه اشار الى "اضرار في بعض السيارات المتوقفة بالموقع" فقط.
من جهتها، قالت قناة الاخبارية السعودية ان الانفجار وقع بالقرب من مسجد.
- "تفجير فاشل" -
ويؤكد بيان وزارة الداخلية السعودية معلومات نشرتها صحيفة "سبق" الالكترونية القريبة من السلطات قبيل ذلك.
وقالت الصحيفة ان انتحاريا فجر نفسه الاثنين بالقب من القنصلية الاميركية في جدة، موضحة ان أن رجلي أمن أصيبا بجروح "نتيجة التفجير الفاشل".
واظهرت صور نشرتها الصحيفة الالكترونية نفسها جزءا كبيرا من جثة ممددة على الارض بين سيارة اجرة وسيارة اخرى وقد تضررتا بشظايا ناجمة عن التفجير.
وفي واشنطن قال ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم كشف اسمه "نحن على علم بالتقارير عن انفجار في جدة ونعمل مع السلطات السعودية لجمع مزيد من المعلومات".
واضاف الناطق باسم الخارجية الاميركية انه تأكد من وجود كل اعضاء طاقم البعثة الدبلوماسية الاميركية.
ولم تتوفر اي معلومات عن هوية منفذ التفجير. وقالت وزارة الداخلية السعودية ان "الجهات الأمنية باشرت اجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني"، موضحة انها ستصدر "بيانا إلحاقيا بما يستجد".
ومنذ نهاية 2014، تستهدف اعمال عنف يتبناها تنظيم الدولة الاسلامية افراد قوات الامن السعودية والاقلية الشيعية في المملكة.
وفي آذار/مارس 2015، اغلقت السفارة الاميركية في الرياض والقنصليتان الاميركيتان في جدة والظهران شرق السعودية، عدة ايام لاسباب امنية لم تعرف.
واعلنت وزارة الداخلية السعودية في ايار/مايو من العام الجاري مقتل اربعة جهاديين خلال عملية للشرطة في شرق جدة.
وقتل اثنان من افراد الخلية في تبادل اطلاق النار مع القوة المداهمة، في حين فجر الآخران نفسيهما. وقالت السلطات السعودية حينذاك ان القتلى الاربعة بينهم مطلوبون بتفجير مساجد واستهداف مصلين شيعة في المنطقة الشرقية من المملكة.
واحد هؤلاء الاربعة كان محل بحث للاشتباه بتورطه في هجوم انتحاري استهدف في آب/اغسطس 2015 مسجدا داخل مجمع لقوات الطوارئ السعودية في مدينة ابها جنوب غرب البلاد.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية-"ولاية الحجاز" في بيان نشر على مواقع جهادية، هذا الهجوم الذي اسفر عن مقتل 15 من عناصر قوات الطوارئ.