موسكو _ المغرب اليوم
حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأربعاء/ من أن الغرب سيدفع الثمن غاليا نتيجة تغيير الأنظمة السياسية عن طريق العنف والتحريض على الثورات في الشرق الأوسط والتي أغرقت المنطقة في حالة من الفوضى.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن لافروف، قوله: "نعتقد أن أية إصلاحات داخلية يجب أن تتم بطريقة سلمية وتدريجية، فيما يجب ألا تكون هيئتها ووتيرتها معاكسة للتقاليد القائمة.. بعبارة أخرى، على كل شعب تحديد مصيره بنفسه".
وأشار إلى أنه في وقت مضى كان لمؤيدي نهج فرض القيم الليبرالية المتطرفة وتغيير الأنظمة السياسية لدول ذات سيادة من خلال تنفيذ عمليات ذات دوافع أيديولوجية لإسقاط الأنظمة غير المرغوب فيها، اليد العليا في الغرب، مؤكدا أن فشل مثل هذه المحاولات بات أمرا واضحا، وبالتالي سيواجه الغرب تداعيات هذا الأمر لفترة طويلة للغاية.
واستشهد لافروف بما يسمى "الربيع العربي" كمثال حي على هذا النهج، قائلا: "نؤيد دوما تعهد شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالسعي نحو حياة أفضل وازدهار مستدام وإجراء الإصلاحات اللازمة.. ورغم ذلك، اتضح لنا ضرورة أن يتم التعامل مع هذه القضايا من خلال الاعتماد على وفاق وطني".
ولفت لافروف إلى أن التدخل الخارجي قاد المنطقة رغم ذلك إلى حالة من الفوضى والاضطراب، وسط استغلال العديد من المتطرفين للموقف على الفور، وبالتالي ضعفت أو انهارت أنظمة الحكم في عدد من الدول، ما أدى إلى طفرة غير مسبوقة في الإرهاب الدولي والتطرف وتفاقم أزمة المهاجرين واسعة النطاق التي اجتاحت أوروبا.