صنعاء - المغرب اليوم
أعلن الصليب الأحمر الدولي اليوم (الإثنين) الإفراج عن موظفته الفرنسية من أصل تونسي نوران حواس، بعد عشرة أشهر من خطفها في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إنه تم الإفراج عن زميلتهم نوران حواس ".
وتابع حزام "أن اللجنة الدولية بذلت جهودا داخل وخارج اليمن للإفراج عن حواس"، لافتا إلى "أن السلطات العمانية قدمت دعما لتسهيل خروجها من اليمن".
وأضاف "أن حواس وصلت إلى سلطنة عمان"، مشيدا بالدور العماني وبدور السلطات المحلية اليمنية والقبلية التي ساهمت في تأمين إطلاق سراحها بشكل آمن.
وأكد حزام "أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تدفع أية فدية مقابل الإفراج عن حواس".
ولم يوضح حزام هوية الخاطفين.
وفي مسقط، أكدت السلطات العمانية الإفراج عن حواس ونقلها إلى سلطنة عمان.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إنه تنفيذا لأوامر السلطان قابوس "لتلبية التماس الحكومة الفرنسية المساعدة في معرفة مصير المواطنة الفرنسية نوران حواس المفقودة في اليمن منذ شهر ديسمبر الماضي، فقد تمكنت الجهات المعنية في السلطنة وبالتنسيق مع بعض الأطراف اليمنية من العثور على المذكورة في اليمن ونقلها إلى السلطنة مساء اليوم تمهيدا لعودتها إلى بلادها".
بدورها، قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته مساء اليوم إنها تُعبر عن "عميق ارتياحها لهذا النبأ السّار وتتقدم بتهانيها الحارة إلى عائلتها".
وتابعت أن الدبلوماسية التونسية كانت قد عملت "على حشد المساعي من خلال بعثاتها بالخارج والدائمة وخاصة بجنيف وباريس ومسقط من أجل الإفراج عنها وعودتها سالمة".
وتوجهت في بيانها بهذه المناسبة بالشكر إلى كل الجهات التي ساهمت في إطلاق سراح نوران حواس وخاصة السلطات العمانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت حواس، وهي فرنسية من أصل تونسي قد تعرضت للاختطاف في صنعاء في مطلع ديسمبر 2015، وهي في طريقها إلى عملها قرب مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط العاصمة اليمنية.
وفي 11 أغسطس الماضي ظهرت حواس في مقطع فيديو بث على شبكة الانترنت ناشدت فيه "الرئيس الفرنسي والعاهل السعودي والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذ حياتها".
وبدت حواس في الفيديو، شاحبة الوجه، وهي ترتدي لباسا أحمر وغطاء رأس أسود، وتجلس القرفصاء في منطقة صحراوية لم يعرف موقعها بالضبط، فيما وقف خلفها مباشرة مسلح ملثم يحمل سلاح كلاشينكوف.
وتخضع صنعاء لسيطرة الحوثيين منذ 28 سبتمبر من العام 2014.
ويشهد اليمن حربا منذ مارس من العام 2015 بين القوات الموالية للحكومة اليمنية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، وسط تنامي أنشطة الجماعات المتطرفة في البلاد.