غزة - المغرب اليوم
طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن قطاع غزة النائب جمال الخضري، وهما مصر والنرويج راعيي مؤتمر المانحين الذي عقد بالقاهرة في تشرين اول 2014 القيام بدورهما بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لإدخال مواد البناء فورًا، ومتابعة ايفاء المانحين بالتزاماتهم، باعتبار ذلك التزام قانوني وأخلاقي وإنساني.
وقال الخضري في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة ان آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع بعد عامين من انتهائه ما زالت قائمة، وقد تكون حربا مستمرة من نوع آخر حيث نحو 65 ألف مواطن ما زالوا مشردين بين كرفانات غير صالحة للسكن أو بيوت مستأجرة أو عند الأقارب.
وأكد أن بناء منزل في غزة يحتاج موافقة الاحتلال وسماحها بدخول مواد بناء له وفق الآلية المتبعة، مشددًا على أن استمرار هذه الآلية وتقييد دخول الإسمنت يعني أن بناء ما دمره عدوان 2014 قد يمتد لأكثر من عشر سنوات.
وقال "حتى الآن لم يتم بناء سوى ثلاثة آلاف منزل من أصل 12 ألف منزل دمروا بشكل كامل، في حين أن ثلاثة آلاف لهم تمويل دون وجود مواد بناء بسبب قيود "إسرائيل"، و6 آلاف بدون مواد بناء ولا تمويل".
وبين أن القطاع الصناعي لم يتم تعويضه سوى بنسبة 5 بالمئة مشيرًا إلى أنه نحو 950 مصنعًا دمر بشكل كامل، وما زالوا يعانون لافتا الى أنه خلال سنين الحصار العشرة شهدت غزة نصف مليون زيادة في عدد السكان يحتاجون توسعا في المرافق والبنى التحتية والطرق والمياه والكهرباء والمدارس والجامعات، لكن الحروب دمرت الكثير مما هو قائم أصلًا لتتفاقم المعاناة.