واشنطن ـ المغرب اليوم
نفت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء أنها وافقت على "منطقة آمنة" في شمال سوريا بعد أن نقلت قناة "سي.إن.إن. ترك" الإخبارية عن وكيل وزارة الخارجية التركية قوله إن البلدين اتفقا على بنود مثل هذه المنطقة في حملتهما ضد تنظيم داعش. وقال مارك تونر عندما سئل بشأن التقرير "لا يوجد اتفاق على نوع ما من المنطقة".
وكانت القناة الإخبارية نقلت عن وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرليو أوغلو قوله إن البلدين وافقا على انشاء منطقة طولها 98 كيلومتراً وعرضها 45 كيلومتراً تحرسها دوريات لمقاتلين من الجيش السوري الحر.
وقال تونر إنه لم ير التصريحات الرسمية ولا يمكنه أن يتعامل معها. وقال "أنا لا أنفي ما قاله".
وقال في إفادة صحفية "كنا واضحين تماماً في أحاديثنا الرسمية وغيرها قائلين إنه لا توجد منطقة ولا ملاذ آمن ونحن لا نتحدث بشأن ذلك هنا. إننا نتحدث عن جهود مستمرة لطرد داعش من المنطقة."
وتعد تركيا والولايات المتحدة خططاً لتقديم غطاء جوي للمعارضين السوريين وطرد داعش من الأرض على الحدود التركية.
وبموجب هذه الاستراتيجية فإن المعارضين السوريين المعتدلين الذين دربهم الجيش الامريكي سيقاتلون الجماعة المتشددة على الارض ويساعدون على تنسيق ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنطلق من قواعد جوية تركية.
ونقلت قناة "سي.إن.إن. ترك" عن سينيرليو أوغلو قوله إن قوات أمريكية وتركية ستضرب داعش أو المتشددين الأكراد إذا دخلوا المنطقة الآمنة.
ويقول دبلوماسيون على علم بالخطط أن قطع واحد من شرايين الحياة لداعش يمكن أن يصبح سبباً في تغيير الوضع في هذا الركن من الحرب المعقدة في سوريا. وهم يقولون أن نواة المعارضين الذين دربتهم الولايات المتحدة عددهم أقل من 60 وسيتم تجهيزهم على مستوى عال ويكون بإمكانهم استدعاء دعم جوي عندما يحتاجون الى ذلك.
وقال مسؤولون أمريكيون في السابق إن المناقشات مستمرة بشأن حجم ومجال منطقة آمنة على الحدود لكن الهدف سيكون تطهيرها من مقاتلي داعش ويسمح للمعارضين المعتدلين بالعمل بحرية. واستبعدوا إقامة منطقة حظر طيران رسمياً.