بيروت - المغرب اليوم
تشهد الساحة اللبنانية مظاهرة احتجاجية قرب السراي الحكومي في العاصمة بيروت يقوم بها مناصرو التيار الوطني الحر؛ احتجاجا على أداء الحكومة، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء ، ووسط اعلان قيادات بالتيار بقاءهم بالشارع الى حين تحقيق مطالبهم.
وقد وقعت احتكاكات بين متظاهري التيار الوطني الحر والقوى الامنية في وسط بيروت خلال المسيرات الاحتجاجية نتج عنها إصابة بعض المتظاهرين بجروح خفيفة وحالات اغماء لدى منع الجيش لهم من الدخول الى السراي الحكومي الذي يعقد جلسة له على وقع خلافات وزارية في ظل إصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون على تقديم بند التعيينات الأمنية على أي بند آخر داخل جلسات مجلس الوزراء.
وشهدت جلسة اليوم مشادة كلامية بين رئيس الحكومة تمام سلام وجبران باسيل وزير الخارجية بعد ان طلب الثاني الكلام عن مخالفة الدستور وموضوع التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية، فأجاب الرئيس سلام:” لم تبدأ الجلسة بعد، ولم أعطك الإذن بالكلام”، فـ “صفق الوزراء”.
وقد اطلق المتظاهرون شعارات تندد برئيس الحكومة وتطالب بحقوق المسيحيين.
وقد استقدمت القوى الأمنية مزيداً من التعزيزات وسط محاولة البعض من مناصري التيار الدخول إلى أحد المحال التجارية هرباً من ملاحقة الجيش لهم.
وقد تم تسجيل أكثر من عملية تصادم بين مناصري “التيار” والجيش الذي استخدم البنادق والعتاد الذي بحوزته لتفريق المتظاهرين المعتصمين ومنعهم من التقدم باتجاه السراي.
ولفت النائب زياد اسود عضو ” تكتل التغيير والاصلاح”( الذي يمثل التيار الوطني الحر بالبرلمان اللبناني في حديث الى “صوت الشعب” الى “ان التيار الوطني الحر مستمر في تحركاته الشعبية، بمعزل عن الاتصالات القائمة لإيجاد مخارج للأزمة الحكومية”.
ورأى ان “التحرك الشعبي ليس تصادميا، والمخاوف منه حجج للتعطيل والتخويف”، لافتا “الى انه من السابق لأوانه تحديد منحى هذا التحرك، لكن هناك اتجاه لوضع الامور في نصابها، وعدم العودة الى الوراء”.
وقد تصاعدت الأزمة السياسية في لبنان، في ظل إصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون على تقديم بند التعيينات الأمنية على أي بند آخر داخل جلسات مجلس الوزراء مع قرب انتهاء ولاية قائد الجيش شهر سبتمبر القادم.