القاهرة ـ المغرب اليوم
أعرب اليوم مجلس حكماء المسلمين عن قلقه واستنكاره الشديدين إزاء الأوضاع المأساوية المؤلمة التي تتعرض لها مدينة الفلوجة العراقية، نتيجة الحصار المفروض عليها منذ فترة مما أودى بحياة كثيرين من المدنيين وسط نقص حاد في الماء والغذاء والدواء.
وأكد مجلس الحكماء، الذي يرأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب وعبد الله بن بيه، في بيان أصدره اليوم الجمعة، رفضه القاطع لسياسات الحصار والتجويع وقتل المدنيين الأبرياء، مشدداً على أن الإسلام حرَّم كل ما يتسبب في إزهاق النفس البشرية أو تعريضها للأذى بأي صورة من الصور، موضحاً أنَّ ما يتعرض له سكان الفلوجة يتنافى مع القيم الدينية والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية ولا يقبله أي ضمير إنساني.
وأكد المجلس كذلك رفضه الشديد لما يقترفه تنظيم داعش الإرهابي من ممارسات إرهابية بغيضة بالفلوجة، تسببت في حصارها وموت وتجويع أهلها.
ويطالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتهم وضرورة التحرك الفوري والعاجل للعمل على فك هذا الحصار الظالم، وإغاثة أهالي المدينة المحاصرين، معتبراً أن الصمت على هذا الوضع المأساوي يعد وصمة عار في جبين الإنسانية.