عمان – المغرب اليوم
اعلن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور انتهاء عملية امنية نوعية نفذتها قوة خاصة من عدد من مرتبات الاجهزة الامنية والعسكرية بحدود الساعة الثالثة من فجر هذا اليوم، وحققت هدفها بنجاح تام بالقضاء على سبعة من الخارجين على القانون من زمرة ضالة مضللة وجماعة ارهابية مرتبطة بتنظيمات ارهابية كانت قد خططت للتعدي على امن الوطن والمواطنين.
وقال رئيس الوزراء في بيان تلاه اليوم امام مجلس الأعيان "انه وبانتهاء هذه العملية البطولية ازف لكم نبأ استشهاد بطل آخر, شهيد آخر روى بدمه الزكي الطاهر هذا الثرى المقدس، النقيب راشد حسين الزيود، احد افراد القوة الامنية والذي نحتسبه شهيدا في قافلة شهدائنا الذين دافعوا عن تراب وطننا وعن الاردنيين, اطفالهم ونسائهم وارزاقهم ومستقبل اجيالهم".
واضاف، "ونحن اذ نحتسب الشهيد عند الله سبحانه وتعالى ونترحم عليه لنتقدم من جلالة قائد هذا البلد ورمزه حفظه الله، ومن عشيرة الفقيد واسرته الصغيرة واحدا واحدا، وكل الخيرين في بلدنا بالعزاء"، مؤكدا انه يشرفنا جميعا ان اسمه كما اسماء قبائل هذا البلد وأسره وعوائله منقوشة في اذهاننا وفي قلوبنا وفي ضمائرنا، سائلا المولى عز وجل ان يشفي الجرحى الاربعة الذين تتراوح جراحهم بين الخفيفة والمتوسطة.
واكد رئيس الوزراء ان الحكومة والاجهزة المعنية قد تابعت هذا الامر ووقفت عليه لحظة بلحظة بكل حرفية ودقة حتى ساعات الفجر، مشددا على ان اداءها المميز شكل بأجهزتها المختلفة خبرة جديدة تضاف الى انجازات هذه الاجهزة.
ولفت النسور الى ان المعنويات الوطنية مرتفعة وتدلل على عظمة بلدنا وصلابته وقوته في مواجهة التعديات على الامن، مؤكدا "ان وقفتنا المهيبة جميعا من خلف اجهزتنا العسكرية والامنية والاستخبارية والمدنية ايضا، ومن خلف قبائل هذا البلد وعشائره واحيائه ومخيماته وقراه وبواديه، كلنا صوت واحد وموقف واحد في وجه الارهاب".
وقال "فقط بهذه الوقفة نفوز وننقذ بلدنا"، مشددا على اننا اليوم اكثر وحدة من أي وقت مضى، وسيقف الاردنيون الوقفة المشهودة المعروفة عنهم في لحظات المآسي التي تمر بها المنطقة التي نكبت ببعض ابنائها الذين خرجوا على كل ما هو انساني وحضاري الذين اقلقوا الشرق الاوسط وتحاول ايديهم ان تمتد الى بلدنا الذي هو اقوى مما يظنون واكثر صلابة مما يعتقدون.