الرباط - سناء بنصالح
دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته السياسية والأخلاقية لفك الحصار الإجرامي الذي تضربه القوات الحكومية السورية وميليشيا حزب الله اللبناني الطائفية على بلدة مضايا حيث يعاني أكثر من 42 ألف إنسان أغلبهم من النساء والأطفال من الجوع والمرض وانعدام أدنى وسائل الحياة الإنسانية.
وقالت الإيسيسكو إن الصور المروّعة التي تسرّبت من هذه البلدة المنكوبة لا تقل بشاعة عن ما ارتكبه النظام النازي في ألمانيا ضد الاثنيات التي حصرت في معسكرات الاعتقال ومورست بحقها جرائم ضد الإنسانية. واعتبرت الإيسيسكو تخاذل المجتمع الدولي أمام هذه الجريمة الوحشية التي هي بكل المقاييس حرب إبادة عار كبير على دول تدعي الحرص على حقوق الإنسان وعلى السلم والأمن الدوليين.
وحثت الإيسيسكو الدول الأعضاء على مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لفك هذا الحصار الإجرامي وايصال الغذاء والدواء واللباس للمحاصرين وإنقاذ أرواحهم من وحشية النظام الطائفي ومن يناصره من دول وميليشيات في خرق سافر للقانون الدولي.