صنعاء ـ المغرب اليوم
اشتدت المعارك الدائرة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى بعدد من محافظات البلاد، وذلك مع اقتراب موعد سريان هدنة إنسانية مساء اليوم حتى نهاية شهر رمضان المبارك برعاية الأمم المتحدة.
ففي محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء، أعلن مصدر في المقاومة الشعبية أن رجال المقاومة تصدوا لعدة هجمات شنها المسلحون الحوثيون بعدد من جبهات القتال الدائرة في المحافظة.
وقال المصدر إن المسلحين الحوثيين شنوا هجوما هو الأعنف منذ بدء المواجهات على موقع "جبل جرة " الاستراتيجي المطل على المدينة بهدف السيطرة عليه غير أن رجال المقاومة الشعبية تصدوا للهجوم وأجبروهم على التراجع باتجاه مواقعهم شمال غربي المدينة.
وأشار إلى أن رجال المقاومة تصدوا لهجوم آخر شنه المسلحون الحوثيون في جبهة "الضباب" غربي المدينة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى معظمهم من الحوثيين.
كما شهدت محافظة عدن جنوبي اليمن معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي والمسلحين الحوثيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة .
وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين في مناطق "البساتين" و"بئر أحمد" و"جعولة" شمال المدينة أسفرت عن مقتل نحو 15 مسلحا حوثيا وإصابة عدد آخر، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية.
وأوضحت المصادر أن المسلحين الحوثيين يحاولون التقدم باتجاه مديرية "المنصورة" التي تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية بهدف السيطرة عليها، غير أن رجال المقاومة تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع، مشيرة إلى أن رجال المقاومة تمكنوا خلال الاشتباكات من أسر عدد من المسلحين الحوثيين بينهم ضابط رفيع في الجيش الموالي لهم.
وأكدت أن المسلحين الحوثيين أقدموا على قصف أحياء سكنية وسط المدينة بالمدفعية الثقيلة والدبابات وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
من جانبها، أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن أن المسلحين الحوثيين حاولوا التقدم باتجاه مواقع تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي في جبهة "صرواح" غربي المحافظة، غير أن المقاومة الشعبية تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتمكن خلالها رجال المقاومة الشعبية من أسر عدد من المسلحين الحوثيين.
وتأتي هذه المعارك مع اقتراب موعد سريان هدنة إنسانية تبدأ مساء اليوم حتى نهاية شهر رمضان المبارك برعاية الأمم المتحدة بهدف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من المواجهات المسلحة التي تدور منذ ثلاثة أشهر.
وعادة ما يلجأ المسلحون الحوثيون إلى إشعال فتيل المواجهات عندما يتم الحديث عن هدنة إنسانية لتحقيق مكاسب على الأرض ويبدأون بشن هجمات عنيفة على مواقع المقاومة الشعبية، واستقدام تعزيزات عسكرية لترتيب صفوفهم.