منى ـ المغرب اليوم
ألزمت الجهات الأمنية في موقع حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى ، إدارة المخيمات بتأخير تفويج الحجاج للمخيمات القريبة من الحادثة، حرصا على سلامتهم، وتفاعل عدد منها مع ذلك، إذ أبقوا الحجاج في المخيمات وأغلقوا الأبواب بناء على طلب الجهات الأمنية لتقليل أعداد الحج في الطرقات خلال عملية الإنقاذ.
و أوضح إداري حملة مكتب 93 جزائر موفق الوكيل، أن الحملة قامت بمنع حجاجها من الخروج من المقر ، وقامت بإدخال من تعرض للإغماء من الحجاج داخل المخيمات التابعة لها.
وأضاف "أقفلنا باب المخيم خشية تدافع الحجاج داخل المخيم وإحداث أضرار أكبر لا سمح الله".
في المقابل، تنوعت إصابة الحجاج المنقولين إلى طوارئ المستشفيات من حالات إغماء وإصابات وإجهاد، وفاقم ذلك زيادة الحرارة وانعدام توافر الماء مع الحجاج، إضافة إلى حمل بعض الحجاج أمتعتهم الخاصة.
وحضرت "الوطن" أول من أمس في مقر مستشفى منى الجسر أحد المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها، وتم رصد عمليات فرز المصابين حسب نوع الحالة، وذلك بتخصيص "استيكرات" ملونة بالألوان الحمراء والخضراء والصفراء تحدد وتصنف حالة المصاب مع تسجيل جنسيته وبياناته الأولية حال نزوله من سيارة الإسعاف وقبل دخوله المستشفى.
وقالت الحاجة مديحة من جمهورية مصر "62 عاما" أنها تعرضت لحالة دفع شديدة تسببت في سقوطها وإغمائها خلال توجهها إلى رمي الجمرات، فيما ذكرت الحاجة إيناس من الجزائر أنها تعرضت لضربة شمس بسبب عدم وجود مياه وقلة الأكسجين، الأمر الذي أدى إلى إغمائها، وقال الحاج أحمد عبدالرحمن مرافق لأحد المصابين من جمهورية مصر، إن جميع الحجاج توجهوا إلى رمي الجمرات عند الساعة السابعة والنصف تقريبا، مشيرا إلى أن الطريق كان مزدحما بالحجاج وكان الجميع يسيرون بشكل جيد، وبعد نحو 50 مترا من بداية الطريق، حدث تدافع كبير بين الحجاج بسبب وجود حجاج عائدين من رمي الجمرات في نفس طريق الحجاج المتوجهين إلى الرمي، الأمر الذي سبب توقف الحجاج واختناقات بينهم، خصوصا كبار السن والأطفال والنساء، وتابع خرجت من الزحام بتسلق أسوار أحد المخيمات.