القاهرة - شيماء الصاوي
كشفت رئيسة جمعية "نهوض وتنمية المرأة" الدكتورة إيمان بيبرس، موقف الجمعية من ظاهرة إجبار الفتيات على ارتداء الحجاب، مؤكدة أن الجمعية تتصدى لهذه الظاهرة كلية وتنادي دومًا باحترام حرية الفتاة الشخصية في ارتداء الحجاب من عدمه، مشيرة إلى أن تعليمات وزارة التربية والتعليم لا تحوي إلزام الفتيات بارتداء الحجاب.
وجاء ذلك عقب قيام إحدى المدارس الحكومية "الناصرية الإعدادية" في مدينة الزقازيق بنشر قرار، يحتوي فرض ارتداء الحجاب على الطالبات في المدرسة، وهو ما رفضته الوزارة فور علمها بالأمر.
وأضافت بيبرس في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن الجمعية تشيد بسرعة قرار لجنة التربية والتعليم، فلا يحق لإدارة المدرسة إجبار الفتيات على ارتداء الحجاب، فهذا يعد استجابة سريعة وجادة في طريق تدعيم حقوق الفتيات في الاختيار، والمحافظة على حقوقهن النفسية والجسدية، حيث إن هذه الضغوط تؤثر على حالة الفتيات من ضغط نفسي وتنشئة تتنافى مع قواعد التربية السليمة، بل تولد لديهم شعور بسلب الإرادة والانسياق وراء القرارات دون تمتعهم بحق الاختيار، مما يساهم في تخريج أجيال من الشابات مسلوبات الإرادة، فاقدين الوعي بحقوقهن لا يساهمن في بناء وتقدم الوطن.
وأشارت بيبرس إلى أن هذه لم تكن الواقعة الأولى لظاهرة الإجبار على الحجاب في المجتمع، فتم منع الطالبات من حضور دروسهن في مدرسة كفر الأشراف التابعة لإدارة غرب التعليمية في محافظة الشرقية، وشهدت محافظة الأقصر قص شعر طالبتين في الصف السادس الابتدائي عام 2012، وذلك بسبب عدم ارتداء الفتيات للحجاب.
وطالبت بيبرس المسؤولين على مستوى وزارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات اللازمة، نحو منع هذه الظاهرة ومحاسبة كل إدارة مدرسة تجبر الطالبات على ارتداء الحجاب أقصى محاسبة لمنع تكرارها مرة أخرى، وأيضًا عمل لجان متابعة ومراقبة لتوجهات وقرارات إدارة المدارس.
وتطالب الجمعيات المهتمة بشأن المرأة المصرية ووسائل الإعلام والنشطاء والحقوقيين المهتمين بقضايا المرأة بالتكاتف لعمل حملات توعية للفتيات في المدارس، لمعرفة حقوقهن وواجباتهن والدفاع عنها، وأيضًا توعية مديري إدارات المدارس بحق الفتيات في اختيار ارتداء الحجاب من عدمه.