الرئيسية » مقابلات
خبيرة الاستشارات في الإنترنت المهندسة هناء الرملي

عمان ـ ايمان يوسف

أكّدت خبيرة الاستشارات في الإنترنت المهندسة هناء الرملي أن ظاهرة نشر صور الإفطارات والمبادرات الرمضانية للأيتام والمحتاجين انتهاك صريح لخصوصية المحتاجين والأيتام، وامتهان لكرامتهم، خصوصًا أن التصوير على الأغلب يتم بدون إذن منهم، وإن تم وأخذ الاذن فليس أمامهم خيار بالرغم من امتعاضهم وعدم معرفتهم أين وكيف سيتم نشر هذه الصور سواء على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وقالت الرملي، في حوار مع "العرب اليوم" في شهر رمضان المبارك تكثر موائد الخير وطرود الخير الموجهة للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني، ويتم الدعوة لها من قبل مؤسسات وجمعيات خيرية، وبدعم من متبرعين أفراد كانوا أم مؤسسات، ومن الأمور التقليدية التي تقوم بها هذه الجهات التقاط الصور بهدف التوثيق والأرشفة والتأكيد للداعمين على أن التبرعات والإفطارات قد وصلت لمن يستحقها. 

لكن مع انتشار المبادرات الخيرية والأنشطة التي تستهدف الفئات المحتاجة في مجتمعنا وفئة الأيتام على وجه الخصوص، سواء أكانت مبادرات جماعية مرخصة من قبل وزارة التنمية أو غيرها من الوزارات وتحت مظلة جمعية أو مؤسسة مرخصة أو مبادرات فردية، نجد أن القائمين عليها والمتطوعين قد أخذوا منحى مختلف ومناقض لعمل الخير والهدف منه. فيتم نشر صور الإفطارات الرمضانية وصور توزيع الطرود الخيرية والتي يظهر بها أفراد هذه الفئات من مجتمعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى البث المباشر من خلال تطبيقات الهواتف الذكية مما يعني انتهاك صارخ وواضح لحقوقهم وكرامتهم. 

وبيّنت الرملي أن فئة الأطفال الأيتام وهم الفئة الأكثر استهدافًا في موائد الخير الرمضانية، وعلى الجمعيات القائمة على رعايتهم أخذ الإذن من أولياء أمورهم، حتى وإن حصلوا على هذا الإذن فهذا لا يخولهم إطلاقًا تصوير الأطفال ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية أو الصحف وغيرها. 

وأوضحت الرملي، أن  بعض الدول العربية تلزم وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات بعدم نشر صور المحتاجين، لكنها في ذات الوقت قد لا تتابع أمرهم أو توجه له التعليمات بعدم التصوير أو نشر الصور موضحة ان  القائمين على الجمعيات يدافعون عن موقفهم في التصوير، لهدفين الاول توثيق أنشطة الجمعية، والثاني إثبات يقدم إلى المتبرعين والجهات الداعمة، بأن مساعداتهم المادية والعينية قد وصلت لمستحقيها منوهة بأن الأمر يُساء استخدامه بشكل صريح، وقد يستخدم لتلميع صور بعض الناس عند نشرهم صورهم أثناء توزيع التبرعات والأطعمة بشكل فيه ذل وامتهان للفئة المحتاجين، خاصة عندما يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجهت الرملي، مجموعة من النصائح حول أدبيات التقاط صور الإفطارات للمحتاجين والأيتام منها اعتماد مصور واحد فقط يقوم بالتقاط صور من على بعد، وبدون أن يظهر وجه أوهوية أي شخص سواء كان كبيرًا أو صغيرًا وتستخدم الصور بشكل مدروس للتوثيق، لا للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإن لزم الأمر يجب مراعاة خصوصية من يتم تصويرهم وخاصة من الأطفال والمحتاجين، ولا يتم استغلال حالة أفراد الفئة المحتاجة بشكل سلبي من أجل إبراز العمل التطوعي أو الخيري.

ومن الأدبيات أيضًا منع المتطوعين من التصوير منعًا نهائيًا. ومراعاة الذوق العام حين اختيار صورة ما للنشر، فلا يكفي أن تكون الصورة قانونية أو أخلاقية، بل يجب أن نضع في الاعتبار مسألة الذوق وما يتقبله المجتمع وما يرفضه ومراعاة التعليق الذي يُكتب على الصور أن تكون صحيحة وألا تكون ناقصة أو مغلوطة. ومنع إجراء أي تعديل للصور عن طريق برامج تحرير الصور، وعدم التلاعب بالألوان والإضاءة قدر الإمكان والمحافظة على نزاهة الصورة ومصداقيتها. إذ إن التعديل بالفوتوشوب كمثال، يُفقد الجهة الخيرية أو التطوعية وكذلك المصور، المصداقية، مما يؤثر سلبا على نظرة العامة إلى تلك الجهة وفقدان الثقة في القائمين عليها ومن ضمنهم المصور. 

وشددت هناء الرملي على ضرورة ترسيخ القيم والمبادئ الخاصة بالتوثيق لدى المتطوعين، وأهمية توظيف الصورة  في تشكيل الانطباع الذهني الإيجابي للعمل التطوعي الخيري. كما يفضل استخدام كاميرات التصوير التي تُظهر تاريخ التقاط الصور وذلك للتوثيق والأرشفة للأنشطة الخاصة بأعمال الجمعيات الخيرية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الشامي يدعو إلى رفع الحواجز الثقافية أمام تمكين المرأة…
طبيب مغربي يوضح إمكانية استفادة المرأة الحامل من لقاح…
حكاية الأفريقية التي تقود مركبة ناسا على المريخ
حقوق المرأة المغربية في جوهر الإصلاحات الدستورية
5 أسباب لظهور "الكرش" عند النساء.. احذري هذه الأطعمة

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة