القاهرة - محمد عمار
أحبت صفاء بسيوني الشغل اليدوي "الهاند ميد" منذ أن كانت تقضي إجازتها الصيفية وهي طفلة وتعلمت هذا العمل من خالتها التي كانت تزورهم بين الحين والآخر من كفرالشيخ، واستمرت في إجادتها لذلك العمل وعندما حصلت على الثانوية العامة دخلت الجامعة العمالية، حيث استفادت كثيرًا في ثقل موهبتها بشكل كبير وعندما تخرجت ولم تجد عملًا قامت بعمل ورشة صغيرة وبدأت تقوم بأعمال الهاند ميد من حقائب وحافظات للمال والأوراق والسجاد اليدوي الخفيف أو ما تسمى " المشاية التي توضع على أبواب الغرف في البيت".
وفيما يخص ذلك، قالت بسيوني، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، إنها عندما تخرجت وجدت شقاء في البحث عن وظيفة ولكنها فكرت في الاستفادة من موهبتها، موضحة أنها لم تكن تتعلم الهاند ميد لتكسب منه ولكنها تعلمته حتى تستطيع أن تكون في يوم ما مفيدة في المجتمع، مبينة أنها قامت بعمل مجموعة من الأشكال الجديدة، وأنها تحب هذا العمل.
وبشأن التسويق، أكدت بسيوني، أنها تقوم بالتسويق بنفسها من خلال مرورها على المحالات التجارية التي تبيع الهدايا وفي المصايف أيضًا عندما تذهب إلى الإسكندرية تقوم ببيع شغلها على الأرصفة، موضحة أنها لم تجد في ذلك عيبًا فكل عمل شريف يرفع من شأن صاحبه، مشيرة إلى أن أسعارها تتماشى مع الحالة الاقتصادية الموجودة للشباب، مبرزة أنها تستخدم أرخص الخامات حتى تكون مشغولاتها في متناول الجميع، منوهة بأن هناك مجموعة من المشغولات التي تطلب وهذه غالية بسبب خاماتها الكثيرة، لافتة إلى أن الشنطة الكبيرة تأخذ منها عمل أربعة أيام كاملة، وأنها تقوم حاليًا بتعليم مجموعة من صديقتها حتى تتوسع في عملها خلال الفترة المقبلة وتستطيع أن تأخذ محلًا صغيرًا تبيع فيه مشغولاتها.