القاهرة – شيماء أبوقمر
كشف نائب رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة المصريَّة وجيه أحمد، لـ"المغرب اليوم"، أنّ جهاد جريشة والحكم المساعد شريف صلاح كانا ضمن المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم الأخيرة في البرازيل، ولكنهما أخفقا في الاختبارات التي يجريها الاتحاد الدولي للمشاركة في البطولة بنجاح.
وأشار أحمد إلى أنّ اختيار الحكام المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم يتم في العام التالي مباشرة لانتهاء آخر بطولة، أي أن حكام كأس العالم يتم اختيارهم قبل البطولة بـ3أعوام.
وأكّد أن اللجنة تقوم الآن بإعداد جيل جديد من الحكام، حتى يكون له دور ووجود فعال في بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا 2018، وأيضًا في قطر 2022.
ووعد الجماهير المصرية بأن تشاهد حكامنًا يتألقون في البطولتين المقبلتين لكأس العالم وبنسبة 1000% بإذن الله، وهو ما تخطط له لجنة الحكام برئاسة عصام عبد الفتاح، وهناك تنسيق كامل مع الاتحاد الأفريقي في هذا الشأن بعد أن رصد التطور الواضح في مستوى الحكام المصريين في الموسم الحالي ويدعمه بشكل كبير حتى يوجد حكامنا في مونديال روسيا 2018، وهنا ينبغي أن أوضح أن اختيار أطقم التحكيم المرشحة للمشاركة في المونديال، هي مهمة الاتحاد الأفريقي بناء على درجات التقييم الفني التي يحصل عليها كل حكم أو مساعد بمعرفة لجنة الحكام في الاتحاد الدولي.
واستطرد وجيه أن هناك العديد من الحكام المرشحين لتمثيل مصر في كأس العالم في روسيا 2018، أمثال إبراهيم نور الدين ومحمود عاشور ومحمود البنا وجهاد جريشة ومحمد معروف، من الحكام الذين أثبتوا كفاءة عالية في مجال التحكيم خلال الموسمين الأخيرين، وبالمناسبة فإن محمد معروف كتب شهادة ميلاد جديدة له داخل لجنة الحكام في الاتحاد الأفريقي بعد أن حقق نتائج مبهرة في اختبارات حكام النخبة التي أقيمت بالكاميرون مؤخرًا، وترك انطباعًا جيدًا لدى مسؤولي لجنة الحكام في الـ"فيفا".
وأعلن عن وجود خطة علمية وطموحة لرفع مستوى التحكيم، وأهم محاورها هو فصل الجانب الإداري لعمل اللجنة عن الجانب الفني، فقام باستحداث لجنتين إحداهما إدارية وتهتم بالشؤون الإدارية للحكام والأخرى هي اللجنة الفنية، والأخيرة هي صاحبة الدور الأهم في تطوير التحكيم المصري، وتهتم بتحليل الأداء والتقييم الفني للحكام في الأقسام كلها، كما أنها تقوم على إعداد أجيال جديدة من المحاضرين والمراقبين، ليس فقط على مستوى اللجنة الرئيسية ولكن على مستوى الفروع. فقد قمنا بتعيين محاضر ومراقب ومعد بدني لكل فرع من فروع لجنة الحكام في المناطق التابعة لاتحاد الكرة، لينفذ السياسات التي تضعها اللجنة الرئيسية للارتقاء بعنصر التحكيم، وحتى يكونوا همزة الوصل بين اللجنة الرئيسة ولجان الفروع.
وأشار إلى أن لجنة الحكام قررت فتح باب الاختبارات للحكام الجدد دون الـ17 عامًا، بحيث يصل الحكم للدرجة الأولى وهو سن الـ20، وينضم للقائمة الدولية وهو في سن الــ25 على أقصى تقدير، فيشارك في البطولات القارية والدولية وهو في سن الشباب، موضحاً أن ذلك سيساعده على تقديم مستويات مبهرة ويستمر في إدارة البطولات الدولية أطول فترة ممكنة، والنزول بمعدل الأعمار لن يكون قاصرًا على الحكام فقط، بل سيطبق على المحاضرين والمراقبين، ولذلك فقد قررت اللجنة فتح باب الاختبارات للمحاضرين الجدد للحكام المعتزلين حديثًا أو من يتبقى على اعتزاله التحكيم عامين ولديه ملكة العمل كمحاضر، حتى ننزل بمعدل أعمار المحاضرين من الـ60 والـ50 عامًا ليصبح لدينا محاضرين شباب في سن الأربعين.
واختتم قائلاً إن مستوى التحكيم في كأس العالم جاء دون المستوى، وهو الأقل في المونديال منذ فترة طويلة، ولكن مع ارتقاء أدوار البطولة بدأت مستوى التحكيم في الارتفاع بعد استبعاد الحكام أصحاب المستويات الضعيفة.