الدار البيضاء - المغرب اليوم
أكّد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صباح الجمعة، أن المغرب منخرط ملكا وحكومة وشعبا لحماية حقوق الطفل، والمضي لتحقيق تطلعات الطفولة المغربية.
وقال العثماني خلال افتتاح الدورة الـ16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل التي تحتضنها مدينة مراكش: "أطفالنا في عيوننا وحمايتهم أولويتنا"، وأضاف أن المغرب حقق عددا من المكتسبات والإنجازات المهمة لصالح الطفولة، منها ترسانة قانونية كبيرة لصالح الطفولة، داعيا الأطفال لإبداء ملاحظاتهم حول تلك الترسانة من خلال برلمانهم وتقديم مقترحات.
وأشاد العثماني بالتقدم الذي حققه المغرب لصالح الطفولة، في ما يخص معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة الذي سجل تراجعا من 79 إلى 22 في الألف بين عامي 1990 و2018، متجاوزا بذلك هدف التنمية المستدامة لسنة 2030 المحدد في 27، بالإضافة إلى إنجازات أخرى كتراجع نسبة الانقطاع الدراسي بالتعليم الابتدائي من 2.9 إلى 0.6 ما بين 2015 و2019.
وشدد رئيس الحكومة في كلمته بالمؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، على أن الحكومة واعية بالتحديات التي تواجه الطفولة المغربية، ولذلك خصصت عددا من البرامج لمواجهتها في مجالات مختلفة كالصحة والتعليم، على سبيل المثال برنامج تيسير لدعم العائلات الفقيرة والهشة على تمدرس أبنائها، والذي يستفيد منه حاليا مليوني طفل.
وتطرق رئيس الحكومة في الوقت نفسه لعدد من التحديات التي لا تزال تواجه الطفولة المغربية، وتحتاج إلى تعاون الجميع حكومة ومجتمعا مدنيا وكل المعنيين، ومن بينها التحولات الاجتماعية والقيمية التي تعرفها كل المجتمعات، مع ما يفرضه ذلك من عناية خاصة بوسائل التنشئة الاجتماعية السليمة، وكذلك تحدي ظاهرة "أطفال الشوارع" وهي معضلة على المستوى الدولي، تتلازم مع ظواهر أخرى كالعنف والاستغلال والإهمال.
ونوه رئيس الحكومة بعمل ومجهودات المرصد الوطني لحقوق الطفل، وبجنود الخفاء من أطر ومسؤولين ومن مؤسسات المجتمع المدني، أخصائيين ومهنيين، داعيا الجميع لبذل المزيد من الجهد، في إطار من التكامل والالتقائية والفعالية للنهوض بحقوق الأطفال ببلادنا.
يذكر أن المؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته 16 يتزامن مع الاحتفال بمرور ثلاثين سنة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.