الناظور ـ كمال المريني
يطالب عدد من النشطاء في جماعة تافوغالت السياحية التابعة لإقليم بركان من القائمين على تدبير شؤون "مغارة الحمام" الجبلية بضرورة تثبيت سياج حديدي على الجرف الجبلي المطل على المغارة وذلك حماية لأرواح السياح الوافدين على المنطقة.
وذكر ناشط أن الجرف المطل على المغارة ظل وما يزال يشكل خطرًا حقيقيًا على الوافدين لاستكشاف طبيعة المغارة السياحية سيما بالنسبة للأجانب الذين يجهلون خطورة المكان المقصود والذي يسهل الانزلاق من أعلاه إلى سفح الجبل.
ورفع النشطاء عريضة إلى السلطات، يلفتون من خلالها، انتباه المسؤولين إلى أن الأمر قد يؤدي إلى انزلاقات وإصابات بل إن المكان نفسه شهد حدثين نجم عنهما وفاة شخصين آخرهما لقي حتفه إثر انزلاقه من جرف المغارة المذكورة يوم 15 نوفمبر 2015، وهو الحدث الذي خلف حزنا واستياء عارمين في نفوس الحاضرين وكذا في نفوس السكان والناشطين الجمعويين بتافوغالت. وعبر عدد من المواطنين الذين التقت بهم "المغرب اليوم" عن استغرابهم الشديد من عدم استفادة مغارة الحمام من أي برنامج تأهيلي على غرار مغارة الجمل مع أنها تتوفر هي الأخرى على طاقات سياحية مهمة.
وأكد مصدر مهتم بالشأن السياحي في المنطقة الشرقية في حديثه إلى "المغرب اليوم"، أن المغارة كانت ستستفيد من مشروع مهم جدا في إطار برنامج (ديليو) بشراكة بين وكالة تنمية الأقاليم الشرقية ووزارة الثقافة غير أن المندوب الجهوي السابق انسحب، حسب مصدرنا، من المشروع ليتم تعطيله نهائيا.
وأشار المصدر ذاته، أن هناك مشروعا جديدا لتأهيل المغارة المذكورة لكن مراحل انجازه ما زالت تشهد بطئا شديدا في الأشغال، الشيء الذي يزيد من تعميق الأزمة السياحية بالمنطقة التي تتوفر على مكونات سياحية نادرة عالميا.