الناظور-كمال لمريني
يشهد قسم مستودع الأموات في المستشفى الفارابي في وجدة، حالة استنفار قصوى، بعد أن تفاجأت إحدى العائلات، بفاجعة أثناء محاولتهم تسلم جثة والدتهم للدفن، ليكتشفوا أنها دفنت الخميس، عن طريق الخطأ بعدما جرى تسليم جثتها لعائلة أخرى.
وذكر مصدر مطلع لـ"المغرب اليوم"، أن المسؤولين على قسم مستودع الأموات حاولوا تسليم العائلة جثة لامرأة بغية دفنها، إلا أنهم رفضوا ذلك. وقال عبد اللطيف كروم، الذي ينحدر من مدينة وجدة، أنه شعر بصدمة كبيرة، عندما توجه إلى مستودع الأموات في المستشفى الجهوي الفارابي، بغرض تسلم جثة والدته كروم منانة، التي فارقت الحياة في المستشفى ذاته، حيث فوجئ بتسليمه جثة سيدة أخرى.
وتابع كروم قائلًا "عندما أخبرني أحد الموظفين، بأن هذه والدتي طلبت أن يكشف الغطاء عن وجهها لأتحقق بأنها جثتها فعلا، حينها كانت المفاجئة". وتقدمت عائلة الهالكة، بشكاية أمام النيابة العامة، للوقوف على ملابسات هذا الخطأ الذي وقعت فيه المصلحة المعنية، حتى تتمكن من استخراج جثة والدته ودفنها من جديد. وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في وجدة، أن الإدارة تتحمل جزءًا من المسؤولية فيما حدث، كما أن العائلة التي تسلمت جثة والدة عبد اللطيف تتحمل المسؤولية أيضًا، حيث يُفترض أن تتحقق من الجثة التي تسلمتها قبل دفنها.