الناظور - كمال لمريني
عثر مواطنون في حي سواكرافور، في مدينة زايو، ضواحي الناظور، الجمعة، على جثة مواطن داخل سيارة خفيفة من نوع "رونو 9".
وأكد مصدر إلى "المغرب اليوم"، رفض الكشف عن اسمه، أن الجثة لشخص يدعى "م. ج" ويبلغ 62 عاما، وأب لثلاثة أولاد، كان مكلفا بحراسة أحد المنازل في طور البناء.
وأبلغ مواطنون مصالح الأمن الوطني التي حضرت إلى عين المكان مرفوقة بعناصر الوقاية المدينة، التي نقلت الجثة إلى المستوصف الصحي، لتأكيد الوفاة، غير أن أطباء المركز كانوا خارج التغطية.
وكشف المصدر ذاته، أن مواطنين في معية عناصر الأمن الوطنية والوقاية المدنية، في أثناء وصولهم إلى المستوصف الصحي في المدينة، اتصلوا بمجموعة من الأطباء، غير أنهم لم يجيبوا على هواتفهم النقالة، ما أثار ردود فعل عديدة لدى بعض سكان سوكرافور الذين احتجوا على الخدمات الرديئة داخل المركز الصحي، وظلوا واقفين إلى جانب سيارة الوقاية المدينة أمام المركز لمدة تزيد عن نصف ساعة في انتظار الطبيب المسؤول.
وبيَّن المصدر ذاته أنه في الوقت الذي لم تلق المصالح المذكورة أي إجابات من طرف الأطباء، نُقلت الجثة إلى المستشفى الحسني في الناظور، الذي يبعد عن المدينة بنحو 40 كيلومترا؛ حيث تمت معاينته ووضعه في مستودع الأموات، لإجراء عملية التشريح الطبي، وفق تعليمات النيابة العامة في الموضوع.
وكشفت حادثة الوفاة عن الاستهتار الحاصل داخل المستوصف الصحي الذي يبدو أنه خارج التغطية ولا يكترث أطباؤه للحالات الصحية الخطيرة للمواطنين الذين يقصدونه ليلا، ما يجعلهم يعانون أمام غياب مستشفى يليق بمستوى الساكنة التي خرجت في مسيرات احتجاجية سابقة تدعو إلى إنشاء مستشفى محلي متعدد الاختصاصات.