وجدة - كمال لمريني
خاضت جمعية الجزارين في مدينة زايو، في ضواحي الناظور، الثلاثاء، إضرابًا عن العمل، تنديدًا بما وصفوه بـ "الخروقات" التي تعرض لها الجزارة من طرف أعوان السلطة ومصالح الشرطة الإدارية.
وانطلق الجزارة في مسيرة احتجاجية من المركب التجاري في اتجاه المجلس البلدي للاحتجاج على مصادرة اللحوم، وفي الوقت الذي أكد لهم أعضاء المجلس البلدي أنه لا دخل لهم في الموضوع، اتجهوا أوتوماتيكيًا نحو باشوية زايو، رافعين مجموعة من الشعارات المنددة بعملية الحجز. وأفاد مصدر من عين المكان، أنه لم يتم استقبال الجزارة أمام باشوية زايو من طرف أي مسؤول، الشيء الذي دفعهم إلى الاتجاه نحو الباطوار لمعاينة اللحوم المحجوزة.
وأكد الطبيب البيطري في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، أن اللحوم صالحة للبيع، وأكد الجزارة أنهم سيتسلمون اللحوم دون تركها للضياع، مشددين على الدخول في أشكال احتجاجية لاحقة وصفوها بـ"القوية". وذكرت الجمعية في بيان لها، أن المصالح المعنية احتجزت اللحوم التي تتوفر فيها الشروط الصحية وإرجاعها إلى الباطوار.
ووصفت الجمعية تصرف المصالح المذكورة، بـ"المشين"، بدعوى أن الشاحنة المخصصة لنقل اللحوم تعرقل حركة السير، علمًا أن المكان المخصص للشاحنة مكتظ بالباعة المتجولين. وكشفت الجمعية أنه سبق لها وأن تقدمت بطلبين في الموضوع إلى السلطات المعنية، تتناول فيهما مجمل المشاكل التي يعاني منها الشارع المخصص لنقل اللحوم، غير أنه لم تتم الاستجابة إلى مطالبها. وحملت الجمعية المسؤولية الكاملة، لباشا مدينة زايو والمصالح المعنية لدى المجلس البلدي، مع التأكيد على تفعيل المقررات التي خلص إليهما الاجتماعين المنعقدين شهر كانون الثاني/يناير الماضي.
ويطالب المهنيون من السلطات المحلية برفع الحيف الذي يعانيه محيط المركب التجاري الخاص بالجزارين، وتعويض اللحوم التي قامت السلطات باحتجازها. ويأتي هذا الإضراب، في الوقت الذي تعرف فيه شوارع مدينة زايو إحتلالًا واضحًا للملك العمومي من طرف "الفراشة" الذين استوطنوا مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة، وقطعوا الطريق في وجه المواطنين. وأكد مصدر من جمعية الجزاريين أنه تم رفع شكاية في الموضوع إلى السلطات المختصة، بخصوص مضايقة شاحنة البلدية المخصصة لنقل اللحوم، كونها تضطر إلى الوقوف وسط الشارع، الشيء الذي يعرقل حركة السير.