فاس - حميد بنعبد الله
غادر الطالبان في كليتي العلوم والآداب أمين العزوزي وعبد الغفور البوخياري، ظهر المهراز في مدينة فاس المغربية، صباح الأثنين، سجن عين قادوس بعد قضائهما 5 أشهر في الحبس النافذ، حيث أدينا بتهم "العنف والإيذاء في حق رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظيفتهم ترتب عنه إراقة دم وإحداث إصابات".
واستقبل الطالبين المنحدران من محافظة تاونات والمنتميين للفصيل الطلابي "النهج الديمقراطي القاعدي"، أفراد عائلتيهما وطلاب زملاء لهما، مباشرة بعد خروجهما من الباب الرئيسي لسجن عين قادوس، قبل مرافقتهما إلى الساحة الجامعية للاحتفال بالإفراج عنهما.
وكانت المحكمة الإبتدائية في فاس، قد دانت المتهمين بعام واحد بالحبس النافذ و500 درهم غرامة، في التهمتين وجنحتي "العصيان وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة"، قبل استئناف الحكم الإبتدائي وتخفيضه من قبل غرفة الجنح الاستئنافية إلى 5 أشهر مع الإبقاء على الغرامة نفسها.
وأوقف الطالبان عقب مواجهات دامية بين طلاب والأمن شهدتها الساحة الجامعية والأحياء المجاورة للجامعة بعد منع السلطات العمومية طلبة قاعديين من تنظيم حفل فني إحياء لذكرى مقتل الطالب اليساري المعطي أوملي قبل عقدين في مواجهات بين طلاب يساريين وإسلاميين في جامعة وجدة.
وأفرج عن الطالبين في اليوم نفسه لمثول زميلهما عبد الوافي عقيل، الذي يتابع أمام قاضي التحقيق بتهم مماثلة، قبل تأجيل النظر في ملفه إلى 25 أيار/ مايو المقبل، بعد أن أوقف في المحطة الطرقية في جرسيف أثناء استعداده للتوجه إلى الكلية متعددة التخصصات في تازة.