القاهرة - المغرب اليوم
يجب أن يعي الأهل بأن فترة الطفولة هي مرحلة يكتسب فيها الطفل سلوكياته من المحيط، أي أن تصرفاتهم أمامه هي أول ما يعلمه كيف يتصرف، وبالتالي فإن اتباع إتيكيت تربية الأطفال وتعليمهم أفضل قواعد التعامل وآداب التصرف من أهم ما يمكن أن يقدموه له.
قواعد وآداب تربية الأطفال
عندما يبدأ الطفل بالكلام في بداية عمره فإن إدخال بعض الكلمات المرتبطة بآداب الحديث وإتيكيت الكلام أمر ضروري، فهذا يساعده على اعتياد استخدامها، مثل كلمات لو سمحت، من فضلك، شكراً عفواً، وغيرها من الكلمات المتعلقة بالأدب.
تربية الطفل على روح المنافسة الشريفة في اللعب، وهي غالباً من الأمور التي يتعرض لها بشكل يومي، أي أن لا يقوم بالشماتة في من خسر، أو شتم من يفوز والغضب منه.
تعليم الطفل كيفية الحديث مع الكبار وإضافة كلمة سيد أو سيدة وهنا يمكن أن نشيير إلى الاستخدام لمرادف هذه الكلمات في العامية وقول "عمو" و "خالتو" عند الحديث مع الكبار والغرباء.
أحد أهم قواعد تربية الطفل هي تعليمه كيف ينتظر دوره في الكلام، وعدم مقاطعة غيره، فهذه العادة إن لم تنمو معه من صغره، سيصعب عليه التحكم بها في الكبر.
إتيكيت كيفية الرد على الهاتف للطفل أساسي جداً، فمن المهم أن يعلم الأهل كيف يرد الطفل على الهاتف في حال احتاج لذلك، وكيف يسأل الشخص خاصة إن كان هاتف أحد الوالدين، كأن يعرف قول أمي ليست هنا هل تريد أن أخبرها بشيء؟ وأن يسأل عفواً من معي على الهاتف؟
آداب المائدة هي جانب كامل يحتاج إلى اهتمام الأهل عند تربية الطفل، فهناك عدة قواعد يجب أن يراعيها الأب والأم في تصرف طفلهم على الطعام، خاصة عندما نتحدث عن تواجده في عشاء عائلي أو مناسبة مع أشخاص من خارج المنزل، ومنها أن لا يمضغ الطعام بصوت مرتفع، وأن لا يقوم بملئ فمه بالطعام، كما يجب أن يتعلم انتظار تقديم الطعام للجميع قبل البدء بالأكل، عدم التحدث والفم ممتلئ، طلب أي شيء على المائدة بأدب مثل استخدام كلمة من فضلك وشكراً.
تعلم تحية الناس، هذه المهاراة أساسية للطفل، إذ من المهم أن يتعلم الطفل كيف يلقي التحية وينظر في عيون الشخص أمامه ويصافحه، ويعتبر تمرين الأدوار مع الطفل هو أفضل قاعدة لتعليم الطفل كيف يصافح ويتصرف في مثل هذه المواقف.
عندما نتحدث عن الإتيكيت للأطفال فمن المهم أن يتعلم كيف يحسن التصرف بالمواقف التي تفيد شخصيته، فمثلاً على الأم أن تعلم طفلها كيف ينخرط ويتحدث مع أطفال في نفس سنه، بدلاً من أن يبقى كل تعامله مع شاشة الهاتف، فناء العلاقات أو الصداقة أساسي لشخصية الطفل منذ الصغر.
قراءة القصص للطفل هي أحد سبل التربية الأكثر جدوى، إذ يتعلم الطفل من خلال القصة كيفية التصرف الصحيح أو التميز بين الصح والخطأ، وهي طريقة أفضل من تلقين الطفل مباشرةً.
المساعدة البسيطة للآخرين، يمكن أن يتعلم الطفل من أهله اتخاذ قرارات جريئة وبسيطة دون خجل في مواقف تحتاج لذلك، مثل أن يساعد شخص يحمل العديد من الأكياس بأن يفتح الباب له مثلاً، هذه المواقف ستمنح الطفل منذ الصغر تجربة إحساس المساعدة الجميل، ستنمي في داخله أخلاق هامة بأسلوب التطبيق العميق وليس التلقين.
الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية أو التلفاز لما يمكن أن يتعلم منه الأطفال سلوكيات سيئة أو أمور سلبية لا يجب أن يعلموها في هذا السن.
احترام خصوصية الطفل هي الطريقة الأمثل لتعليمه كيف يحترم خصوصية الآخرين، فمثلاً يجب أن ينقر الأهل الباب قبل الدخول إلى غرفة الطفل أو التلصص عليه، أو التفتيش في أغراضه.
اللعب وسيلة رائعة لتعليم الطفل الكثير من القيم والسلوكيات، مثل روح التعاون واحترام الفريق والانتماء له، احترام الآخرين، عدم الأنانية وحب الذات أو حب التملك.
عندما يتصرف الطفل بشكل غير لائق، على الأهل أن يتجنبوا التحدث كثيراً، بل ببساطة ذكر سبب عدم تقديرك للسلوك، على سبيل المثال إذا كان الطفل يمضغ الطعام وفمه مفتوحاً، تقول الأم فقط: لا يرغب الناس في رؤية الطعام في فمك.
لا يجب تلقين الطفل عبارات الجبن والسكوت عن الحق ولا داعي لإتباع أسلوب التهديد حتى لا ينشأ جباناً.
الحذر التام من وصف الطفل أو مناداته بالكذاب إذا كذب أو الخواف إذا شعر بالخوف وذلك لإعطائه فرصة للتخلص من تلك العيوب.
لا مجال للتهاون في الأمور التي تتطلب الحزم عند ملاحظة عصيان الطفل لأن ذلك يفقد الأهل سلطة التربية والتوجيه "مثل العبث بالنار أو السكين". [1] [2]
إن اتباع إتيكيت تربية الأطفال حاجة أساسية للأهل وليست رفاهية، فهناك الكثير من القواعة التي تلعب دور أساسي في تربية وتعليم الطفل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إتيكيت استخدام الإنترنت
اتيكيت شهر العسل