القاهرة ـ شيماء مكاوي
هناك مسؤولية تقع على عاتق القارئ، وهي أن تحاول قراءة الكتاب الذي بين يديك بأمانة وتجرد، وحيادية. وبذل مجهود حقيقي وصادق لفهم الفكرة، التي يحاول الكاتب إيصالها من خلال هذا الكتاب. وعلى القارئ أن يتحلى بالصبر وآداب الحوار والإنصات أيضاً.
وأن يقرأ الكتاب بتأني وإخلاص حتى النهاية. حتى يستطيع التحدث عنه وشرح فكرته أونقده. وبالنسبة للنقد هذا لا يعني أن يكون النقد دائمًا سلبياً، أي أن كلمة نقد تضم النقد الإيجابي أيضاً.
ولنكون قراء جيدين، من الضروري معرفة الفرق بين النقد والرأي الشخصي. ولكن قبل أن ننقد كتابًا، يجب أن نحاول أن نفهم مايقوله الكاتب في هذا الكتاب ولماذا يقوله؟ وبذلك نستطيع أن ننقد الكتاب بشكل صحيح. وذلك حتى وأن كان يخالف رأيًا في بعض النقاط. ومن المهم جداً أن نضع في الحسبان أننا لا نصبح مؤهلين لنقد كتاب ما بمجرد قرائته، وإنما بفهمه الجيد.
وإن قبول كل ما يكتبه الكاتب، من دون تفكير يعبر عن مدى سطحيه القارئ، وأيضًا عدم قبول كل مايكتبه الكاتب غير مقبول أيضاً. وبغض النظر عن موافقة القارئ للكاتب أو عدمها فإن قول الحقيقة هي الهدف والدافع الأول والأخير للنقد.