القاهرة ــ شيماء مكاوي
لعل من طقوس الالتفاف حول المائدة، كعائلة أو أصدقاء أو أحبّاء، الحديث حول أمور شتى، يومية وعائلية ووجدانية وأخرى مضحكة، وفيما يلي بعض أصول الإتيكيت واللياقة للمحادثة على طاولة الطعام:
تطرّقي لمواضيع مفرحة، لا تتسبّب بالألم النفسي أو البكاء أو الضيق، لا تتطرّقي لسيرة الموت والجرائم والحروب والأمراض والعدوى وما إلى ذلك من أحاديث غير لطيفة ومسبّبة للتوتر.
اختاري موضوعات خفيفة وجميلة من قبيل الحديث عن الطعام أو السياحة أو الموسيقى أو أسبوع الموضة، لا تفرطي أيضًا في اختيار الأحاديث الكوميدية أو الطرائف التي تسبّب القهقهة؛ مخافة أن ينشغل البعض بالضحك أو يتعثر المضغ لدى أحدهم أثناء الضحك.
راعي ألاّ يكون فمكِ ممتلئًا بالطعام فيما أنتِ تتحدثين أثناء تناول وجبتكِ، احرصي على الانتهاء من اللقمة قبل بدء الحديث، وامسحي أطراف فمكِ قبل هذا.
راعي أن تكون نبرة صوتكِ غير مزعجة لمن حولك، تحدثي بنبرة معقولة، وتجنبي الأحاديث المتشنجة، ليس من حيث المحتوى فحسب، بل وطريقة الطرح أيضًا.
تجنبي تحريك اليدين والإتيان بالإشارات الجسدية الانفعالية أثناء حديثكِ على طاولة الطعام، اجعلي حديثكِ رائقًا لأقصى درجة ممكنة، وقلّلي من التشنج بقدر المستطاع.
لا تفتحي أحاديث على طاولة الطعام منذ البداية، أي والبقية مازالوا لم يجلسوا على كراسيهم بعد، أو عند الانشغال بتقسيم حصص الطعام على الآخرين أو عند كحة أحدهم وتعثره في المضغ.
لا تكوني عدوانية في حديثكِ، أي لا تجعلي مائدة الطعام ميدانًا لشتم آخرين حتى لو لم يكونوا متواجدين، تجنبي أي حديث سلبي من هذا القبيل، وتذكّري كذلك أن طاولة الطعام ليست مكانًا مثاليًا للنميمة وتناقل الأخبار؛ ذلك أنكِ قد تثيرين حفيظة البعض، وهو ما يتعارض وفكرة اقتسام أوقات لطيفة مع الغير.
إن حدث ولم يرُق لكِ حديث ما، فإياك والحدة في ردة فعلكِ، أو محاولة إسكات الآخرين بغصب أو حتى ترك مائدة الطعام، أكملي وجبتكِ كأنما لا تسمعين شيئًا، وإن كان لا بد من إيقاف الأمر من قبلكِ، فقولي بلطف "ما رأيكم لو أجّلنا هذا الحديث لِما بعد تناول الطعام؟"