القاهرة / شيماء مكاوي
يحدث الكثير من المشاكل نتيجة عدم امتلاك مهارة الإنصات والإصغاء الجيّد للآخرين، وأحياناً كثيرة تقع مشاكل كثيرة بين الأزواج، والأصدقاء وحتى أفراد الأسرة الواحدة، نتيجة غياب هذه المهارة أو عدم الالتزام بقواعدها وأصولها. علماً أن عدم الالتزام باتيكيت الإنصات غالباً ما يؤدي الى إساءة فهم العديد من المواضيع ما يؤدي، في نهاية المطاف، الى خلافات كبيرة.
ومن الضروري إظهار الإصغاء الكامل من خلال النظر المباشر الى الشخص الذي يُحدثك أو بحركة مشجعة من رأسك، أو بإشارة من يدك. ويجب إبداء ملاحظات مؤيدة من خلال كلمة تحثه على متابعة الحديث مثل "حقاً.. صحيح.. أتفق أو لا أتفق معك.." أو بطرح بعض الأسئلة تؤكد على الاصغاء، والتشديد على ضرورة تكرار بعض النقاط البارزة من الحديث.
ومن الضروريّ عدم طرح أسئلة تمت الإجابة عنها في سياق الحديث، لأن ذلك يدل على عدم المتابعة، ويستحسن ترك تعليقاتك الى ما بعد انتهاء المتحدث من موضوعه. مع عدم المقاطعة كثيراً وضرورة التحلّي بالصبر، وتجنّب تصنيف المتحدث وإطلاق الأحكام القطعية قبل انتهاء الحديث. ومن المهم الابتعاد عن التحيّز لأفكارك، إذا كانت تتعارض مع ما تسمعهوعلىالمرأة ألا تعطي متحدثها انطباعاً أنها تريد منه أن ينتهي من حديثه بأسرع وقت ممكن، بل أن تكون صبورة معه بشكل طبيعي". مع أهمية عدم مفارقة الابتسامة شفاهها أثناء استماعها ، إلاّ إذا تحدث الآخر عن شيء مأسوي.