الدار البيضاء : جميلة عمر
تخلى عدد من الوزراء عن معاشهم، على خلفية الحملة الوطنية لوقف معاشات الوزراء والبرلمانيين وتقليص رواتبهم إلى الحد الأدنى، ومن بينهم شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي الذي رفض المعاش وأقتنى أربع بقرات ليعيش منها وتحول إلى زاهد متعبد، أما المختار السوسي فقد باع بيته ومكتبه وخصصه للكتابة والتأليف، فيما انشغل عبد الله إبراهيم بالدراسات والأبحاث الجامعية وكان الوزير الذي لا يملك سيارة ولا معاشًا، واختار مبارك البكاي جمع أشلاء الجيش الذي ساند فرنسا وعاش بتقاعد الجيش الفرنسي، وعاد الدكتور الخطيب إلى عيادته، وخصص معاشه لعلاج المرضى والمعوزين، أما عبد الرحمان بوفتاس عندما كان في الوزارة كان ينفق كل راتبه على مرافقيه، وثريا جبران التي كانت فاتورة العلاج تلتهم كل معاشها، أما عبد الرحيم بوعبيد، فكان وزير الاقتصاد الذي يتنقل بدراجته النارية بين الرباط وسلا.
ومن الوزراء الجدد هناك ثلاثة وزراء في حكومة بنكيران لا يتوصلون برواتبهم بعدما طلبوا التنازل عنها، وهم عزيز أخنوش، ومولاي حفيظ العلمي، أما الثالث فهو مصطفى الرميد، الذي اختار وسيلة أخرى هي الاستغناء عن راتبه مقابل تحويله إلى ميزانية وزارته لتمويل الأنشطة التي تقوم بها.