خريبكة / المغرب اليوم
بالقدر الذي تتناسل جمعيات المجتمع المدني في إقليم خريبكة، شهرا بعد آخر، وفي الوقت الذي يتضاعف عددها تحت مسميات وغايات متعددة، أجمع عدد من ممارسي العمل الجمعوي والفني عن واقع ممارساتهم التطوعية، على أن صعوبات كثيرة تعترض سبيلهم، سواء خلال مراحل تنزيل برامجهم السنوية، أو إبّان تنظيم أنشطتهم ذات الأهداف المتنوّعة، خاصة الجمعيات المؤسّسة حديثا، أو تلك التي لم تسبر بعد أغوار الميدان بما يتطلبه من خبرة على عدّة مستويات، ما يحدّ من حماس أعضائها، ويثبّط عزائمهم.
عبد الهادي حنين، رئيس جمعية مغرب المستقبل، أشار إلى أن الجمعيات في خريبكة تعيش تضييقا إداريا رهيبا، خاصة في علاقتها بالمؤسسات المشرفة على السياسات العمومية، ضاربا لذلك مثالا بما أسماها "التجاوزات المرتبطة بعدم تفعيل دور مكاتب الضبط لدى مجموعة من الإدارات التي يفترض أن تكون المساهم الأول في تنزيل الحكامة الجيدة في التعاطي مع مراسلات وملفات الجمعيات، وعلى رأسها العمالة والباشوية"، عازيا ذلك إمّا إلى عدم تطبيق القانون وتجاهله، أو عدم مواكبة التحولات التي يعرفها المجال.