العيون ـ هشام المدراوي
خضعت المديرية الجهوية للأمن للضغوط التي مارسها الأطر التربوية لمؤسسة المصلى الثانوية التأهيلية في مدينة العيون، على خلفية الاعتداء الذي سبق أن تعرض له مدير المؤسسة والأطر التربوية العاملة فيها، في الدورة العادية لامتحانات الثانوية العامة "الباكلوريا"، على يد رجل شرطة تابع لولاية الأمن برتبة عميد.
ووفق المعطيات التي حصل عليها "المغرب اليوم"، فإن عميد الشرطة المتهم بالضلوع في حادث الاعتداء هذا تم نقله تأديبيا إلى مدينة خريبكة المغربية، في انتظار استكمال التحقيقات المتعلقة بهذه القضية التي أخذت أبعادا أخرى، بعد تقدم زوجة العميد بشكوى ضد مدير مؤسسة المصلى الثانوية التأهيلية تتهمه فيها بتعريضها للتحرش عن طريق لمس مناطق حساسة من جسمها أثناء إخضاعها للتفتيش بعد أن شك المشرف على عملية حراسة امتحانات مادة الفلسفة في كونها تقوم بالغش في الامتحان.
وهي الاتهامات التي ينفيها مدير المؤسسة جملةً وتفصيلاً، متهما زوج المشتكية بالهجوم رفقة آخرين على المؤسسة وأطرها، حيث انهال عليهم بوابل من كلمات السب والقذف التي لم تخلوا من مظاهر التهديد والوعيد في حق المدير، والحراس المرافقين له. قبل أن تتدخل دورية للأمن كانت مكلفة بتأمين سير الامتحانات داخل المؤسسة، للحيلولة دون تطور الأمور إلى ما هو أسوء.وهي المعطيات التي تضمنتها الشكاية التي تقدم بها مدير المؤسسة بدوره إلى المدعي العام بغيت إنصافه مما تعرض له وهو يؤدي واجبه المهني.
وعقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء اجتماعًا مع أطر مؤسسة المصلى الثانوية التأهيلية حضره مسؤولون من المديرية الجهوية للأمن قصد احتواء المشكل بعدما هدد التربويون بخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة بالمدينة، مدعومين بالنقابات في حالة ما لم يتم اتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية في حق رجل الأمن المتورط في عملية الاعتداء عليهم.