تيزنيت-المغرب اليوم
قذف شخص يدعى أبو حميدة، هيئة المحكمة في تزنيت، والمتكونة من النيابة العامة وقضاة الحكم، بمجموعة من الكتب حول القانون الجنائي والحريات العامة، وذلك للاحتجاج على المماطلة التي طالت ملفه المعروض على أنظار المحكمة ذاتها، في مواجهة إحدى التعاونيات السكنية، والتي يمثلها القيادي في "العدالة والتنمية"، جامع المعتصم، والذي تغيب عن الجلسة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن النيابة العامة أمرت بتوقيف أبو حميدة وايداعه تحت الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظارها بتهمة إهانة هيئة القضاء في جلسة عمومية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أبو حميدة بالاحتجاج، فقد أصبح مسؤولو تزنيت ينتظرون ظهوره في كل المناسبات واللقاءات التي تحتضنها القاعات والساحات العمومية، ولاسيما لدى حضور أحد الوزراء أو المسؤولين الحزبيين، وفي كل مرة تتدخل السلطات المحلية لإخراجه وإبعاده عن الانظار.
وكان آخر احتجاج خاضه الشخص نفسه تم في قاعة العمالة مباشرة بعد الخطاب الملكي لعيد الشباب، بحيث استغل فرصة تواجد الأمين العام لـ "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في ساحة المشور خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، وقد سبق له أن قضى عقوبة حبسية في سجن ايت ملول للأسباب ذاتها.