طنجة-المغرب اليوم
بعد سماع أخبار تفيد باستيلاء مهاجرون ينحدرون من جنوبي الصحراء، على منازل في حي بوخالف في مدينة طنجة، انتابت حالة من القلق الشديد العديد من مغاربة العالم، وأعرب بعضهم عن نيتهم بيع عقاراتهم في المغرب خشية أن يطالها ما طال بعض المساكن في طنجة.
وانخفضت حدة هذا القلق، بمجرد أن أقدمت السلطات المحلية في مدينة طنجة، على تنفيذ وعدها بالتدخل لإفراغ الشقق المحتلة بشكلٍ غير قانوني، بعد أن انقضى الأجل الذي أعطته للمقتحمين.
"هسبريس" عاودت الاتصال بذات المهاجرين المغاربة القاطنين بكل من كندا، والولايات المتحدة، وأوروبا، فأجمعوا على أنهم مرتاحون لما قامت به وزارة "حصاد"، ومنهم من قرر اقتناء منزلًا إضافيًا في المغرب.
وذكر عبد الرحيم من مونتريال، "ما قامت به السلطات المغربية هو عين الصواب، فبعد أن كنت قد صرفت النظر عن فكرة شراء منزلًا في المغرب، مخافة أن يتم اقتحامه من طرف مهاجرين غير شرعيين، غيرت موقفي وأنا أتابع عملية تدخل السلطة، وبعد أسابيع قليلة سأحل في المغرب لشراء شقة في المحمدية".
أما توفيق من فلوريدا، فبين، "أرفع القبعة للسلطات المغربية، ولو أن تدخلهم تأخر بعض الشيء، إلا أن الطريقة الاحترافية في تنفيذ العملية بشكل سلمي، جعلتني أشعر بارتياح كبير، وبددت عندي مخاوف كانت تملكتني اتجاه الجانب الأمني في المغرب".
إدريس من فرنسا، هو الآخر عبر عن فرحته، لأن عملية إخلاء المهاجرين الأفارقة، تمت بشكل سلمي، أكسبت السلطات المغربية نقطة هامة، في مجال التدخل الأمني بطريقة احترافية". حسب قوله.
وأجمع الكثيرون عن عميق ارتياحهم للطريقة التي تعاملت بها السلطات المغربية مع الموضوع، فيما تساءل آخرون عن الجهة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في إعادة تلك المنازل إلى حالتها الطبيعية، بعدما تعرضت للتخريب، ومن سيعوض المتضررين عن أمتعتهم التي سرقت.