الرباط - عمار شيخي
عادت جبهة "البوليساريو"، لتهدد من جديد بشن حرب على المغرب، عقب تطورات ملف الصحراء الاخيرة، وما أسفرت عنه من تقليص المغرب لبعثة "المينورسو" في الصحراء، حيث هدد أحمد البخاري الانفصالي، ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة، بإعلان الحرب على المملكة المغربية، إذا تم طرد موظفي المينوروسو من أقاليم الصحراء، مضيفًا :"المغرب طالب 84 عنصراً من المينورسو بمغادرة أراضيه خلال ساعات، ما سيجعل الجبهة تتجه الى خيار الحَرب".
وكانت جبهة “البوليساريو”، أعلنت أيضا قبل أيام، وعقب إطلاق الجيش المغربي النار بما وراء خط الدفاع في المنطقة الجنوبية، "استعدادها للحرب ضد المغرب"، مفضلة الحرب على "انتظار الحل المستحيل"، وأقامت الجبهة التي تتنازع مع المغرب حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، استعراضًا عسكريًا اعتبرته رسالة واضحة تتمثل في أن الخيار العسكري يظل قائما بالنسبة لها، في ظل الحديث عن فشل جهود الأمم المتحدة.
وهدد وزير دفاع جبهة “البوليساريو” محمد الأمين بوهالي، في حوار مع صحيفة “الخبر” الجزائرية الأربعاء: "بعد وقف إطلاق النار والتوقيع على اتفاقية السلام مع المغرب 1991، رفض هذا الأخير وتراجع عن التزاماته بين الفينة والأخرى، نحن الآن أصبحنا محبطين، فبعد 25 عامًا من وقف إطلاق النار دون فائدة، فبعد أن تم الاتفاق على تنظيم الاستفتاء في غضون 8 أشهر امتد الأمر إلى 25 عامًا ، وليس هناك أفق لتنظيم هذا الاستفتاء".