الرباط _ المغرب اليوم
تتوالى تقارير ملاحظي الانتخابات الأولية عن الأجواء التي جرى فيها الاقتراع المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجهات والجماعات، حيث قدمت بعثة ملاحظة الانتخابات من حيث النوع الاجتماعي "GEOM"، بيانها التمهيدي حول انتخابات الرابع من أيلول(سبتمبر).
وأكدت رئيس البعثة، صابرا بانو، في ندوة صحافية انعقدت، صبيحة الثلاثاء في الرباط، أن عدد النساء بين منسقي المكاتب المركزية ورؤساء مكاتب التصويت كان ضعيفا، إلى جانب كون أغلب أعضاء مكاتب التصويت من الذكور.
وبينت بانو وجود بعض حالات الارتباك المرتفعة نسبيا فيما يتعلق بوجود أسماء بعض النساء في اللوائح الانتخابية"، وهو ما تسبب بحسبها في نوع من الخلل في مسطرة الاقتراع، حيث أدى ذلك في بعض الأحيان إلى مغادرة تلك النساء لمكاتب التصويت في ظروف يغلب عليها التوتر.
وسجل التقرير الأولي للملاحظين الدوليين أن معظم ممثلي الأحزاب السياسية المكلفين بالمراقبة داخل مكاتب التصويت كانوا من الرجال، وفي بعض الأحيان يعطون توجيهات للناخبات اللائي كن يتدخلن في عملية التصويت.
وأوصت البعثة الدولية بناء على هذه الملاحظات، بتعيين نسبة أكبر من النساء كمنسقات للمكاتب المركزية ورئيسات وأعضاء لمكاتب التصويت، بشكل يعكس نسبة النساء من بين الناخبين على الصعيد الوطني، إلى جانب الرفع من نسبة النساء الممثلات للأحزاب السياسية، وإخضاعهن للمزيد من التكوين حول القواعد القانونية للسلوك داخل مكاتب التصويت.
ودعت البعثة نفسها إلى إحداث خلية مكلفة بجوانب النوع في الانتخابات تكون تابعة للجهاز الوطني لإدارة الانتخابات يعهد إليها الإشراف على إدماج المرأة في كل النواحي المتعلقة بالعمليات الانتخابية، مع الرفع من حملات التوعية لفائدة سكان البوادي والفئات غير المتعلمة لتحسيسها بأهمية البطاقة الوطنية للتعريف في عملية التصويت.