الجزائر ـ سميرة عوام
شارك كل من رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائريّة عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب "جبهة التغيير" عبد المجيد مناصرة، في افتتاح أعمال المؤتمر الخامس لحركة "التوحيد والإصلاح" في المغرب، المقربة من نظام "المخزن"، والتي يتمتع بعض قادتها بعلاقات مع شخصيات أمنية وسياسية في الرباط، منها رئيس الحكومة إسلامي التوجه عبد الإله بنكيران.
وتأتي زيارة مقري ومناصرة إلى المغرب ضمن مجموعة من قادة الأحزاب الإسلامية المحسوبة على تيار "الإخوان المسلمين" من أنحاء العالم كافة، إذ حضر المؤتمر كل من نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية عبد الفتاح مورو، ورئيس جمعية "المستقبل" و"مركز تكوين العلماء" في موريتانيا محمد الحسن بن الددو الشنقيطي، وآخرون من السودان والسعودية ومالي وليبيا، إلى جانب نائب أمير جماعة "عباد الرحمن" من السنغال، فيما يشبه مؤتمرًا غير معلن لقادة "الإخوان".
وجلس مقري، خلال افتتاح مؤتمر حركة "التوحيد والإصلاح"، جوار رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، الذي يعتبر أحد أعضاء مجلس شورى حركة "التوحيد والإصلاح"، بعد أن تبادلا الحديث في أكثر من مناسبة.
وانتهى المؤتمر بانتخاب وجه مغمور إعلاميًا كرئيس للحركة، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم الشيخي، خلفًا لمحمد الحمداوي، الذي قاد الحركة لمدة ولايتين.
وتجاوز الشيخي، المعروف بكونه مدعوم من طرف رئيس الحكومة المغربية، وأحد أقرب المقربين منه، أسماء ذات وزن في الحركة، مثل نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني.
وتعتبر حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية، الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المملكة، ثمرة تحالف جمع بين عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية المغربية، مثل رابطة المستقبل الإسلامي، وجمعية الشروق الإسلامية، وجمعية الدعوة الإسلامية.
وتعرف حركة "التوحيد والإصلاح" بأن مواقفها من القضايا السياسية تتطابق تمامًا مع مواقف ذراعها السياسي حزب "العدالة والتنمية"، لاسيّما بشأن مسألة الصحراء الغربية.