الرباط_نعيمة المباركي
دعا مصطفى بنعلي، الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية "حزب تقدمي يساري"، السلطات المغربية إلى قطع مفاوضاتها مع البوليساريو، معتبرا أن ما يجري في مخيمات تيندوف فرصة ثمينة ينبغي اغتنامها لتعميق العزلة السياسية والتمثيلية للقيادة السياسية للبوليساريو، داعيا إلى وضع حد للخلط بين البوليساريو كقيادة سياسية، تنبني على فكرة الحزب الوحيد، وبين المواطنين المحتجزين الذين تطيل القيادة السياسية أمد معاناتهم من أجل المتجارة فيها.
وأكد بنعلي في كلمته التي خص بها الدورة الرابعة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، على أن الجبهة تدين سياسة الكيل بمكيالين لقضايا حقوق الإنسان في المغرب، وتوظيفها ضمن مسلسل مفضوح للنيل من الوحدة الترابية للمملكة.
كما دعا الرأي العام الوطني المغربي إلى بناء مقومات ديبلوماسية استباقية، قادرة على كسر جدار الصمت عن القضايا الحقوقية الحقيقية، وعن الخروقات اليومية الفضيعة إلى أبسط الحقوق في مخيمات تيندوف.
وأوضح بنعلي أن المواطنين ضاقوا ذرعا من ويلات الاحتجاز وبدؤا في التعبير عن رفضهم للقيادة التاريخية المعمرة لحوالي أربعة عقود, مضيقًا أن توالي الأيام يكشف مدى اتساع الهوة بينها وبين المواطنين التي تتجار في معاناتهم الانسانية.
وبعد أن استعرض ظروف وملابسات تهجير سكان الصحراء إلى مخيمات تيندوف وفرض القيادة السياسية عليهم دون انتخاب، طالب بنعلي منح سكان المخيمات حق التعبير وحرية التنقل والتجوال وحينها سيكتشف العالم حقيقة احتجاز هولاء المواطنين من عدمها.
وقال بنعلي: "إن المأزق الذي دخلته كل الانظمة التي انبنت على فكرة الحزب الوحيد هو نفسه الذي دخلته قيادة البوليساريو، مشيرًا إلى أن عددًا من الإطر القيادية للبوليساريو, استجابت إلى شعار الوطن غفور رحيم، فكيف لمواطنين يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة أن يرفضوا العودة؟" على حد تعبيره.