دمشق – المغرب اليوم
نقلت وكالة “تاس” الروسية عن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قوله إن التسوية السياسية في سوريا قد تكتمل خلال 18 شهرا، وقال باتروشيف في حديث للصحفيين إننا سنسعى إلى أن تجري العملية السياسية في سوريا في الإطار الزمني الذي حدده مجلس الأمن الدولي ومجموعة فيينا وأن تكتمل خلال عام ونصف العام.
وأكد باتروشيف أن الخطوة المهمة المقبلة يجب أن تتمثل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع دستور جديد لسوريا وبدء إجراء التغييرات الاجتماعية المطلوبة على أساسها وإجراء انتخابات
وذكر باتروشيف أن موسكو معنية بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا واستقلالها، قائلا إنه “من المؤسف للغاية أنها (سوريا) تحولت من بلد مستقر وناجح إلى “نقطة ساخنة”. ولهذا السبب تحديدا بادرت روسيا إلى القيام بعملية للقضاء على الإرهاب في الأراضي السورية وكذلك إنشاء مركز معلوماتي في بغداد لتنسيق جهود الدول المشاركة في القتال ضد الجماعات الإرهابية. ويجري إنشاء آلية مشابهة للتنسيق في الأردن”، وأكد باتروشيف ضرورة منع تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة لصالح تحقيق مهمات جيوسياسية خاصة لبعض الدول مثل تركيا ، ودعا باتروشيف إلى عدم قصف مواقع جماعات مسلحة غير متطرفة مستعدة لمكافحة “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من الإرهابيين وإشراك هذه الجماعات في العملية السياسية.
كما جدد باتروشيف الموقف الروسي الرافض لمشاركة إرهابيين في المفاوضات، مشيرا إلى استعداد موسكو لأي مبادرات تساعد في تحريك المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة وتحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في فيينا ونيويورك.