الجديدة - المغرب اليوم
كما حل رمضان على إيقاع ووقع الجريمة في مدينة الجديدة، ها هو يغادرنا بالوتيرة ذاتها، فقد عرفت عاصمة الجديدة، الجمعة، في آخر أيام شهر الصيام، مع بدء العد العكسي لاستقبال عيد الفطر، السبت، حدوث جريمة نكراء، مسرحها حي للازهرة، وضحيتها امرأة تجاوزت عقدها الثامن، كاد أن يكون مصيرها داخل "ثلاجة" مستودع حفظ الأموات في المركز الاستشفائي الإقليمي في الجديدة.
واعتدى على السيدة العجوز "بلطجي" كان في صراع دام مع آخر، حيث أخطأت الضربة التي سددها أحدهما للآخر، بواسطة عمود حديدي، سلاح الجريمة، الهدف، وأصابت المسنة التي كانت تتبضع بمفردها في السوق، ذنبها أنها تواجدت في المكان والوقت غير المناسبين.
وفي غياب دوريات الشرطة الراكبة والراجلة، والتي من المفترض والمفروض أن تسهر على استتباب الأمن والنظام العامين في الأسواق الشعبية، والتي باتت عبارة عن حلبات للصراع والتطاحن بين "وجوه الحبس"، ومرتعًا للجريمة وذوي السوابق العدلية ومروجي المخدرات وأقراص الهلوسة المعروفة بـ "القرقوبي" أو "بولة حمرا"، حتى رجال الشرطة لم يسلموا أنفسهم من الاعتداءات الإجرامية، ومن الكلام الساقط في حقهم، ورشقهم بوحدات الوزن.
وتلقت الضحية، المرأة العجوز، ضربة طائشة بالعمود الحديدي، أصابتها في الرأس، ما جعلها تتهاوى وتسقط أرضا، بعد أن دخلت في غيبوبة متقدمة، ولم تسترجع وعيها وإلا وهي جسم منخار القوة، ممد على سرير في قسم المستعجلات في مستشفى الجديدة، حيث كان نصيبها، حسب تصريحها، الإهمال واللامبالاة من قبل الطاقم الطبي، ما حدا بذويها إلى نقلها إلى مصحة خاصة.