الرباط _ المغرب اليوم
أطلق رجل الأعمال المغربي اليهودي، ستيف ماما، المقيم في مونتريال الكندية، حملة لجمع التبرعات لتحرير عبيد الجنس من براثن تنظيم "داعش".
ونقل موقع "La presse" الكندي، أن ماما، أُلهم من الألماني أوسكار شندلر الذي أنقذ أكثر من 1100 يهودي من القتل في المحرقة "الهولوكوست" إبان الحرب العالمية الثانية.
وجاء على لسان المغربي، أنه وصل إلى العراق قصد القيام بأعمال تجارية، حيث التقى القس كانون أندرو وايت الذي عاش في العراق إلى تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي، لتنشأ لديه فكرة إنقاذ النساء والأطفال المختطفين من قبل التنظيم المتطرف والمُستغلين في الاستعباد الجنسي، حيث تمكن خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، من تحرير 128 طفلا، إلى جانب إنقاذ ثلاثة عائلات مسيحية في العراق ونقلهم إلى أنقرة في انتظار الحصول على يد المساعدة لنقلهم إلى كندا كلاجئين.
وأوضح أن تقرير الأمم المتحدة أكد أن الأطفال المستغلين كعبيد جنسي تتراوح أعمارهم بين 8و9 أعوام، مضيفًا أن تحريرهم وجلبهم إلى عائلاتهم يكلف ما بين 2000 و3000 دولار.
وبلغ عدد التبرعات لإنقاذ الأطفال المختطفين منذ 5 تموز(يوليو) الماضي ما يقارب 400 ألف دولار، فيما يطمح رجل الأعمال المغربي إلى الوصول لـ 9 مليون دولار لتحرير المختطفين، وتابع،"ربطنا الاتصال بعدد من الكنائس المسيحية للحصول على مساعداتهم، لكن لم نتلق بعد أي تمويل كما أنتظر استجابة الملياردير الكندي غاي لاليبرتي والمغنية العالمية سيلين ديون لدعوتنا".
وشدد ستيف ماما أنه لا يتعامل بشكل مباشر مع "الداعشيين"، وأنه يبحث عن حلول لإنقاذ الأطفال، معبرًا عن أمله في إنقاذ 10 أطفال آخرين مستقبلًا.