الرباط - محمد عبيد
شنّت زعيم "الحزب الاشتراكي الموحد"، ذو التوجه اليساري، نبيلة منيب، هجومًا غير مسبوق ضد جماعة "العدل والإحسان" الإسلاميّة المحضورة في المغرب.وانتقدت منيب "انسحاب جماعة العدل والإحسان من حركة 20 فبراير، الذي جاء بعد تشكيل حزب العدالة والتنمية للحكومة"، واصفة إياها بـ"الانتهازية"، التي "استغلت حركة 20 فبراير لقضاء مآربها، ضد النظام القائم".وأوضحت أنَّ "الربيع العربي أسقط القناع عن الإسلاميّين، الذين يحملون مشروعًا استبداديًا، ولا يؤمنون بالديمقراطية، قناعة وممارسة".
وأشارت إلى أنَّ "الإسلاميين يختزلون الديموقراطية في صناديق الاقتراع، بغية الاستيلاء على الحكم فقط"، مبرزة أنَّ "الحلول التي يأتون بها كبديل للاستبداد، هي أكثر رجعية".وشجبت منيب "تواطؤ بعض القوى اليسارية، مع جماعة العدل والإحسان، بمبرر المواقف السياسية إزاء النظام"، في إشارة منها إلى حزب "النهج الديمقراطي" اليساري.وأعربت منيب عن "استياء حزبها من أجواء التحكم، داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي اعتبرت أنَّ حزب (النهج الديموقراطي) يرفض تداول ثقافة الاختلاف داخل الجمعية، التي تمثّل وجهة حقوقية، لقوى اليسار في المغرب".